مقالات الرأى

د نبيل السمالوطي يكتب: مفهوم الصداقة

الصداقة من أهم المكونات النفسية و الروحية و الثقافية و الاجتماعية، التى يحتاج إليها كل إنسان منذ الطفولة المتأخرة إلى نهاية العمر و الصداقة لها مجموعة مهمة من الوظائف أهمها:، تبادل الرأى مع شخص أحبه و يحبنى و يمكن للإنسان طرح ما يعانيه من أزمات و مشكلات مع صديقه بحرية دون خوف من النشر أو أية إساءة و الكثير من الذين يذهبون لطبيب نفسى يعالجون من خلال التنفيس و البوح بما يعانى منه المريض ؛ لأنه لا يأمن أي شخص يمارس معه الفضفضة، و إذا كان هناك صديق مخلص يفضفض له الإنسان يقل الذهاب للأطباء النفسيين ، و الصديق المخلص يوجه صديقه لمًا يحقق صالحه و يرضى به ربه.
و الصديق حتى يصبح مخلصا يجب أن تتوفر فيه عدة قيم عليا منها التقوى و الخوف من الله و الإخلاص و العدل و البعد عن المصالح الخاصة و القدرة على تحمل المسؤولية.
الصداقة قيمة إنسانية عالية مطلوبة لخلق مجتمع يقوم على التوافق المجتمعي والإنساني كي نسهم في البناء الثقافي والحضاري ونعمل على خلق رؤية توعوية وبناء الوعي الفكري.
وتنشأ الصداقة بين اثنين بينهما ميول وطبائع متقاربة أو متشابهة ؛ حيث إن الصديق دائما يبحث عن صديق يقاربه في المنهج والسلوك والأخلاق، فالمرء على دين خليله.
ومن وجهة نظر الطب ذكروا فوائد تكوين صداقات

فقالوا: يقدم الأصدقاء الدعم اللازم في الأوقات السعيدة والعصيبة على حدٍ سواء. ويمنحونك شعورًا بالرفقة والأُنس ويمنعونك من الشعور بالعُزلة والوحدة. يمكن أن يساعد الأصدقاء أيضًا على الآتي:

زيادة الشعور بالانتماء ووجود هدف للحياة
زيادة سعادتك وتقليل الضغوط النفسية
تحسين ثقتك بنفسك وتقدير الذات
مساعدتك في التعايش مع الصدمات النفسية مثل الطلاق أو الإصابة بمرض خطير أو فقدان الوظيفة أو وفاة شخص عزيز.
تشجيعك على تغيير عادات نمط حياتك غير الصحية أو تجنبها، مثل الإفراط في شرب المشروبات الكحولية أو قلة ممارسة التمارين الرياضية
وهكذا فالصداقة هي ترياق المعاملة وبلسم السلوك الجميل.

زر الذهاب إلى الأعلى