دبي تستضيف “COP28”.. ماذا تعرف عن اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي؟
كريم محمود
تعد اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، المعروفة باسم “كوب”، واحدة من أكبر الاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى مواجهة التحديات العالمية لتغير المناخ. وقعت هذه الاتفاقية في عام 1992، وكان أول اجتماع للأطراف في عام 1995، ومنذ ذلك الحين ينعقد المؤتمر سنوياً في مختلف بلدان العالم لمناقشة تقدم الجهود وتحديد الاستراتيجيات للتصدي لتغير المناخ.
يهدف مؤتمر كوب إلى تعزيز التعاون الدولي واتخاذ إجراءات جماعية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومكافحة تغير المناخ. يجتمع ممثلو الحكومات والمؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية والخبراء العلميين في هذا المؤتمر لمناقشة التحديات والتحضير لاتفاقيات جديدة للحد من الانبعاثات ودعم الاستدامة البيئية.
ومن أبرز دورات المؤتمر:
كوب1 (برلين، 1995): كانت هذه الدورة الأولى لمؤتمر كوب، وتركزت على مناقشة واعتماد البنود الأولى لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي. شكلت هذه الدورة الأساس للمفاوضات المستقبلية وضعت الأسس للعمل على التحديات المستقبلية المتعلقة بتغير المناخ.
كوب3 (كيوتو، 1997): كانت هذه الدورة حاسمة حيث تم التوصل إلى اتفاقية كيوتو. وقعت 37 دولة مستهلكة للطاقة اتفاقية التي تُعتبر أول اتفاقية تلزم الدول الصناعية بتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 5٪ بحلول عام 2012 مقارنة بمستويات عام 1990.
كوب6 (هايكو، 2000): تم التوصل في هذه الدورة إلى بروتوكول كيوتو الإضافي، الذي حدد التزامات جديدة للدول الصناعية في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز التحوّل إلى الاقتصادات ذات الكفاءة العالية من حيث الطاقة.
كوب13 (بالي، 2007): أُعقد هذا الاجتماع للتحضير لمفاوضات اتفاقية باريس. تم التوصل فيه إلى اتفاق بالي للطريق إلى باريس، الذي حدد جدولاً زمنياً للوصول إلى اتفاقية جديدة للتغير المناخي.
كوب21 (باريس، 2015): كانت هذه الدورة بارزة بتوقيع اتفاقية باريس التاريخية. وقعت 196 دولة اتفاقية باريس التي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية والسعي نحو الحد من زيادة حرارة الأرض إلى أقل من 2 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة.
تتضمن أهداف اتفاق باريس تعزيز قدرة الدول على مواجهة تحديات التغير المناخي، وتعزيز التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، وتقديم الدعم المالي والتقني للدول النامية للتكيف مع التغيرات المناخية. كما يشجع الاتفاق على تقديم التقارير الوطنية لقياس التقدم المحرز في تحقيق الأهداف المحددة.
منذ توقيع اتفاق باريس، يعقد مؤتمر كوب سنوياً لمتابعة التقدم المحرز وتحديد الخطوات المستقبلية لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ. يُعَد مؤتمر كوب مناسبة هامة للبلدان والمنظمات للتبادل الشامل للمعلومات والخبرات وتوجيه الجهود نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس
كوب25 (مدريد، 2019): كانت هذه الدورة مهمة جدا حيث تم مناقشة التحفظات والنقاط المتناقضة لتطبيق اتفاقية باريس ومواجهة عدم الارتياح تجاه التقدم البطيء للتحول نحو الطاقة المتجدده.
كوب27 (شرم الشيخ مصر 2022): استضافت مصر مؤتمر الاطراف كوب 27 فى مدينة شرم الشيخ وكانت الدوره حول كيفيه الإنتقال من حيز المفاوضات والتخطيط الى التنفيذ الفعلي على ارض الواقع من خلال عدة بنود هى
- التخفيف: العمل على تخفيف الدول من انبعاثاتها الكربونية.
- التكيف: أن تقوم الدول بالتكيف على ارتفاع درجه حرارة الأرض ومساعدة الآخرين على ذلك.
- تمويل المناخ: ان تقوم الدول المتقدمه والتى هى السبب الأساسي فى ازمة المناخ بتمويل الدول الناميه التى تعاني هذه الازمة لمواجهة تغير المناخ.
- الخسائر والأضرار ومواجهتها: يتسبب تغير المناخ، من خلال الظواهر المناخية المتطرفة مثل الأعاصير المدارية والتصحر وارتفاع مستوى سطح البحر، في أضرار مكلفة للبلدان، ولأن اشتداد هذه “الكوارث الطبيعية” ناتج عن زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومعظمها من البلدان الصناعية الغنية، فإن البلدان النامية – الأكثر تضررا في كثير من الأحيان تجزم بضرورة حصولها على تعويضات.
كوب 28 (دبى 2023): من الأمارات يواصل كوب في دورته ال 28 عام 2023 توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، والمقرر إقامته فى شهر ديسمبر 2023 و الذي يجمع الأطراف الموقِّعة على إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيُّر المناخي لتقييم التقدم المحرَز على صعيد مكافحة التغيُّر المناخي، يعتبر مؤتمر كوب منصة مهمة للتعاون الدولي وتطوير استراتيجيات فعالة للتصدي لتغير المناخ. يتطلب هذا التحدي التعاون العالمي وتكاتف الجهود للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ.