د راندا رزق تكتب: جامعة المستقبل خطوات نحو سوق العمل والمستقبل
لم تزل الجامعات أحد أهم منابر الحضارة في كل المجتمعات ، حتى بات من الضروري إداراتها بالشكل اللائق من أجل تنمية الإحساس بمدى المسؤولية المجتمعية، لجعلها من مجرد فكرة إلى سلوكيات وطريقة أداء لممارسة المسؤولية المجتمعية حتى يتأصل في عقول العاملين والطلاب على السواء، حتى تُسهم الجامعات بنصيب وافر تجاه تلك التنمية التشاركية المهمة، التي يجدر بها أن يطول أثرها وتأثيرها مختلف مجالات الحياة، وذلك للسير نحو التطور والتقدم، وذلك لن يتأتى إلا بالفهم العميق والعطاء والبذل ،والتكاتف والمشاركة، والمبادرات المحمودة، واستثمار تبادل المصالح بقدر كبير.
وإذا كانت الجامعات تلعب دورًا مهمًّا في تقدم وتحسين المجتمع، فإن جامعة المستقبل بمصر في منافسة حثيثة ومسابقة للزمن في هذا الإطار؛ حيث تساند في العناية وتطبيق المسئولية المجتمعية للجامعات من خلال عدد كبير من المستفيدين، مع اعتبار أن الجامعة في إدارتها اليومية أيضًا كيانًا مؤسسيًا، يصيغ الخطط والممارسات الاستراتيجية، وهي عملية مهمة لتحقيق نجاحها على المدى القريب والبعيد.
وتعتبر جامعة المستقبل من الجامعات المهمة في تحقيق عوامل جاذبة للطلاب متنوعة بكلياتها الست: كلية العلوم الصيدلة والصناعات الدوائية، وكلية طب الفم والأسنان، وكلية الهندسة والتكنولوجيا، وكلية الإقتصاد والعلوم السياسية، وكلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وكلية التجارة وإدارة الأعمال، بالإضافة إلى مركز اللغة الإنجليزية، وهذا جعلها تدخل ضمن التصنيف الدولي، وتحصل أربع كليات منها على ضمان الجودة من الهئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
ومن ثم فإن دور الجامعات الآن لم يعد هدفه هو الحصوص على شهادة توضح مرحلة التعليم الذي وصل إليه الطالب، أو مجرد الفراغ من الرسائل العلمية المجردة، ولكنه تعدى ذلك إلى نواحي مختلفة من الحياة اليومية، وذلك يظهر من خلال خدمة المجتمع التي تتحدد في إدارة الموارد البشرية ـ أو بالمصطلح الحديث في هيكل الوظائف الحكومية الجديد ـ وكذلك إجراء الدراسات والبحوث العلمية، وأيضا المساهمة في عمليات التنشئة الاجتماعية، وذلك بالإضافة إلى مهام الجامعة الرئيسة في تشكيل وصياغة وعي الطلاب وتناول مشكلات وقضايا المجتمع والعمل على تنميته وخدمته؛ لتؤدي جامعة المستقبل ــ في النهاية ـــ خطوات نحو سوق العمل والمستقبل.
وهذا يجعلنا نقول: إن الجامعة ليست مجرد مؤسسة للتعليم، ولكنها أيضًا أداة قوية للتغيير، والبحث والمبادرات التي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي وسائد على المجتمع.