مقالات الرأى

د. عبد الرحمن الدياسطي يكتب: مسؤلية المرأة نحو النهوض بالمجتمع

يعد دور المرأة من أكثر الأدوار الإنسانية تأثيرا في المجتمع، وهذا ما أثبته واقع المرأة في العصر الحديث ،حيث إنها استطاعت أن تتكيف مع كافة الظروف الإجتماعية، والأدوار السياسية المحيطة بها، كما أثبتت المرأة توظيف قداراتها الإدارية ونجاحها في ذلك وكفائتها في رعاية البيت والأسرة ،بل وفي جميع مجالات الحياة.

إن أهمية دور المرأة في النهوض بالمجتمع داخل الأسرة تظهر. في رعايتها لأولادها، وقيامها بشؤون بيتها، ودعمها العاطفي لزوجها والتخفيف عنه ومعاونته علي أعباء الحياة والمشاركة في العمل مما يأخذ بالأسرة إلى بر الأمان.

كما ازدهر دورها في النهوض بالمجتمع خارج الأسرة وذلك في سوق العمل كمعلمة تعلم طلابها القيم والأخلاق، وطبيبة تسهر علي راحة المرضي، ومهندسة تسهم في جميع مجالات التنمية بما تشغله من مناصب إدارية وقيادية فعالة، والتي جعلت منها خير مساند للدولة في دعم الإقتصاد القومي.

ولقد برز دور المرأة بفاعلية في مشاركتها في اتخاذ القرار في شتى مناحي الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا .فكان لها وجود في كل هذه المجالات.

هذا ولا يمكن بحال أن ننسي لها الدور الأكبر في مسؤليتها عن مجتمعها لإختيار أهل الحل والعقد وصياغة اتخاذ القرار، وكذلك حين تولت الوظائف العامة كالوزارة والقضاء…وغيرها، ولما تبوأت مكانتها وكانت علي قدر المسؤلية انتخبها المجتمع لتمثلة في البرلمان.

ومن الجدير بالذكر أن شخصية المرأة بطبيعتها خارجة عنها غير مركوزة فيها ،فهي تظهر شخصيتها في النهوض بمجتمعها من خلال دورها الإيجابي ومسؤليتها عن هذا المجتمع.

وفي الختام يمكن القول إن وجود المرأة في المجتمع أصبح ضرورة من أهم الضروريات التي لا يمكن الإستغناء عنها ،مما يعني احترامها وضمان حقوقها في المجتمع، فعلى أكتافها تقدم المجتمع، ونهض من الكبوة التي عاشها ردحا من الزمان، وأصبحت رمز الحضارة والثقافة.

زر الذهاب إلى الأعلى