اللواء بهاء زكريا يكتب: الإعلام والثقافة وما بينهما

لا شك أن الإعلام بكل أنواعه وأشكاله ؛ سواء المرئي أو المسموع أو المكتوب. يلعب دورا مهما في زيادة الوعي الثقافي لدى المواطن وزد علي ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت منافسا شرسا للإعلام المكتوب إلا أننا نلاحظ أنه بالرغم من المجهود الكبير المبذول من الإعلام المكتوب والذي يتمثل في كتابة المقالات علي كل الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية من خلال كبار الكتاب والمثقفين وذلك لزيادة الوعي الثقافي لدى المواطن نري أن بعض وسائل التواصل الاجنماعي تؤثر على كل هذا المجهود من خلال ما ينشر علي صفحتها بأخبار مدسوسة ومسمومة، وللأسف تجد صداه لدى المواطن عديم الثقافة أو ضئيلها ، وتعتبر بالنسبة له هي المرجع المؤثر في ثقافته مما أدى إلى هبوط وتدني الوعي الثقافي لدى المواطن وتعد هذه المعضلة هي أكبر المشكلات، التي تواجه المثقفين حاليا.
زد علي ذلك برامج التوك شو. التي تذاع علي القنوات الفضائية الخاصة، والتي تعبر بالضرورة عن رأي مالكها ، والتي للأسف تجد صدى وقبولا لدى البعض. لعرضها موضوعات تمس الحياة المعيشية وفيها جزء بسيط من الحقيقة وكثير من التزييف والتدليس ؛ كل ذلك يؤكد الدور الكبير للإعلام الحكومي والهادف لتصحيح المفاهيم والحل يكمن في تجييش الكتاب والمثقفين ذوي الرأي السليم. ومخاطبة المواطن بالحقائق دون تزييف أو تدليس وتكثيف الجهد المبذول لجعل مجتمع صحي سليم وذلك من خلال الإعلام القومي وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي فضلا عن عقد الندوات الثقافية. سواء في الأندية أو مراكز الشباب والمدارس والجامعات. مع التركيز علي المدارس وخاصة الثانوية لأن الشباب في هذة المرحلة يكون عرضة وفريسة سهلة لأصحاب الأفكار المسمومة. وفتح المجال نحو مشاركة الشباب. في هذه الفئة العمرية بالرأي في بناء المجتمع وأن يتم إشعارهم أنهم جزء مهم. في بناء الوطن؛ لأنهم هم أبناء المستقبل علي أن تكون هذه الندوات من خلال كبار الكتاب والمثقفين وأيضا رجال الأعمال وخاصة العصاميبن منهم لإعطاء مثل حقيقي للشباب عن قيمة العمل والنجاح وبناء الأوطان.










