أخبار ومتابعاتمنوعات

الشيخ عبد العظيم زاهر القاريء الملهم

إعداد/ د. خالد غانم

إذا كان الأداء يحتاج إلى قواعد النغم والمقامات سبيل الوصول للمعاني التي تغمر القلوب، فإن الإبداع في ذلك والإبتكار بلغ شأوًا عظيما في قارئنا الملهم.

 

إنه الشيخ عبدالعظيم زاهر، الذي ولد في 22 فبراير 1904 وتوفي 5 يناير 1971, في محافظة القليوبية.

 

حفظ الشيخ زاهر القرآن الكريم مبكرا وعمره لم يتجاوز الثامنة، ولكنه بدأ حياته ككمسري بشركة الترام وكان يتلو القرآن الكريم في الحفلات التي يقيمها زملائه حتى ذاع صيته في جميع الأوساط، ثم استقال من شركة الترام، وارتدى ثياب القرآء والعمامة، ويمكن أن يقال: إنه القاريء الملهم الذي خاطبته المقامات فغمرت صوته.

 

والتحق بالإذاعة سنة 1936، اختير قارئا بمسجد “محمد علي” ثم وانتقل بعدها لمسجد صلاح الدين.

 

وتقول المصادر كان الشيخ عبدالعظيم زاهر صاحب صوت مميز ينطلق عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، فيختلج القلوب والأرواح، حتى تعاقدت معه إحدى شركات السينما ليسجل لها بعض آيات من القرآن الكريم أثناء بضعة مشاهد وذلك في فيلم في بيتنا رجل.

 

وسجل الشيخ عبدالعظيم لمختلف الإذاعات المصرية والأجنبية وشارك في البعثات لإحياء ليالي شهر رمضان في الدول العربية الشقيقة، وأصدرت إمارة عجمان طابعًا بريديا يحمل صورته تكريمًا له.

 

فاضت روحه إلى بارئها في يناير 1971م، ثم منحته مصر وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في مصر في احتفال ليلة القدر سنة 1991.

 

رحم الله الشيخ عبد العظيم زاهر

زر الذهاب إلى الأعلى