ثقافة وابداعمنوعات

المتحف القبطي أحد روائع الآثار القبطية

د. خالد غانم

إذا كان التاريخ قد أطلق على مصر بأنها أم الدنيا فهي أم الحضارات المتعاقبة والموغلة في القدم والمستمرة حتى الجمهورية الجديدة، وإذا تداول التراث الحضاري والمتاحف التاريخية والمعالم السياحية فمصر رائدة في ذلك، حيث تجمع بين عبق الماضي وروعة الحاضر وإطلالة المستقبل.
ومصر هبة النيل وعظمة الماضي والحاضر تجود بروعة من روائعها،وهو المتحف القبطي الذي يتعلق بحقبة تاريخية فريدة في تاريخ مصر وحضارتها ويضم أكبر مجموعة من الآثار القبطية فى العالم، والمتعارف عليه أنه تم افتتاحه فى سنة 1910م.وتم إنشاء المتحف بمجهودات مرقص سميكة باشا الذى يعتبر أحد الشخصيات المسيحية البارزة وقتذاك ، حيث قام بعد رحلة بحث وتنقيب بجمع ما ندر من مآثر وآثار والعديد من العناصر المعمارية من الكنائس القديمة التى تخضع للتجديدات، وقد استخدمها لشغل المتحف وتأسيس مجموعته، وكان أول مدير له .

وتعكس الآثار المعروضة فى المتحف المزج بين الفن القبطى والثقافات السائدة والمتعاقبة في التاريخ المصري القديم ، بما فى ذلك الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والبيزنطية والعثمانية، وتطورها.

تحتوى المجموعة الكبيرة الخاصة بالمتحف على المخطوطات المزخرفة بشكل رائع، والأيقونات، والأعمال الخشبية المنحوتة بدقة، والجداريات المزخرفة بالمناظر الدينية والباقية من الأديرة والكنائس القديمة، وبه قسم لتطور الكتابة القبطية والمخطوطات والمعادن وغيرها.

ليعطي بعد ذلك المتحف القبطي صورة من صور الحضارة المصرية التي قدر لها أن تكون خالدة ليراها الأجيال.

زر الذهاب إلى الأعلى