د راندا رزق تكتب: الانتخابات الرئاسية والطريق للجمهورية الجديدة
يظل مفهوم المسؤولية المجتمعية من المفاهيم الحديثة في مجتمعاتنا العربية مصطلحًا وتنظيمًا، نتيجة لإحتياج المجتمع المدني له، فالمسؤولية المجتمعية واحدةً من دعائم المجتمع المهمة ووسيلة من وسائل تقدم الشعوب، حيث تقاس قيمة الفرد في مجتمعه بمدى تحمله للمسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين.
وفي نطاق الانتخابات الرئاسية ضرب الشعب المصري أروع الأمثلة في قدرته على تحمل المسئولية، وذلك بالمشاركة الجادة في الانتخابات الرئاسية، ووجهوا رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصري يظهر معدنه الحقيقي وقدرته على تحمل المسئولية حينما يحتاج إليه الوطن ، وهذا ما ظهر بخروج الملايين واصطفافهم أمام اللجان الانتخابية بأعداد فائقة التصور في الانتخابات الرئاسية 2024م؛ ليعبر عن انحيازه للأمن والاستقرار، واستكمال مسيرة البناء والتنمية، والجمهورية الجديدة.
كما تلاحظ للعالم ما قامت به الهيئة الوطنية للانتخابات، من أجل التحضير والإعداد لتلك الانتخابات وتنظيمها على نحو يليق بمكانة وحضارة الدولة المصرية، وبالجهود الكبيرة التي قام بها رجال القضاء من خلال إشرافهم على اللجان الانتخابية، وأدائهم المهني المشرِّف دائمًا، والتي لعبت دورًا بارزًا في الانتخابات الرئاسية، وجعلتها تخرج بالشكل الحضاري اللائق بمصر وتاريخها، وذلك بالشفافية والنزاهة والحيادية، وتسهيل الإجراءات على الناخبين.
ونستلهم من كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمؤتمر “حكاية وطن” في الثاني من أكتوبر الماضي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حينما قال سيادته:
“وقد كانت إرادة المصريين – وما زالت – هى المحرك الرئيس، والباعث الأساس، لاستكمال الحلم فى بناء دولتنا المصرية الحديثة.. التى تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات.
ويؤكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مسيرة التنمية لبناء الجمهورية الجديدة فيقول سيادته:”
ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة.. التى نسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة.. وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية.. فإننا نجدد العهد معا، على العمل من أجل استكمال أحلامنا، لمصرنا العزيزة.. وطننا الغالى المروى بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين.”
وبهذه الكلمات التي تسجل بحروف من نور نرتسم منها مسيؤة التنمية للجمهورية الجديدة والتي نرقب آثارها في مصر لبناء الوطن على أساس من التنمية والعطاء.