العمل من المنزل وتعديل ساعات العمل أحد عوامل مواجهة ارتفاع درجة حرارة الارض

يشهد كوكب الأرض تغيرات مناخية متسارعة نتيجة لارتفاع درجة الحرارة بما يعادل 1.5 درجة مئويه . وتؤثر هذه التغيرات على الحياة بشكل عام، وعلى العمل وأوقات العمل الرسمية بشكل خاص. يتعين على الشركات والحكومات التفكير في مستقبل طرق العمل وتغييرها للتكيف مع الواقع المتغير لارتفاع درجات حرارة الأرض ، يمكن لأصحاب العمل أيضاً إدخال تدابير جديدة للعمال مثل:

تغير نمط العمل

من المرجح أن يؤدي ارتفاع درجات حرارة الأرض إلى تغير نمط العمل و تخفيض أوقات العمل الرسمية خاصةً للعمال الذين يعملون فى البيئات الخارجيه مثل عمال النظافه والزراعة. قد تصبح درجات الحرارة المرتفعة في بعض المناطق غير ملائمة للعمل في فترات الظهيرة، وبالتالي قد يكون من الأفضل تعديل أوقات العمل لتجنب الحرارة الشديدة وتوفير ظروف عمل أكثر ملاءمة مع زياده فترات الراحه.

الصحة والسلامة

ترتفع درجات الحرارة في الصيف بشكل كبير في بعض المناطق، مما يزيد من مخاطر الإصابة بحروق الشمس والضربات الشمسية والتعب الحراري. قد تضطر الشركات إلى تحديث سياساتها واعتماد إجراءات جديدة للحفاظ على صحة وسلامة موظفيها، مثل توفير مساحات باردة ومظللة وتشجيع العاملين على الاستراحة بانتظام في فصل الصيف..

تحسين ظروف العمل

يمكن لارتفاع درجات الحرارة أن يؤدي أيضًا إلى زيادة الطلب على تكييف الهواء وتبريد المكاتب والمنشآت. يمكن أن ترتفع فواتير استهلاك الطاقة بشكل كبير، مما يجعل الشركات تبحث عن طرق لتحسين كفاءة استخدام الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.

وصدر تقرير صدرمن جامعة أكسفورد عن زيادة غير مسبوقة في الطلب على التبريد. وأشار بحث أجري في الجامعة إلى أنه من المتوقع أن تكون الطاقة المطلوبة للتبريد بحلول العام 2050 معادلة لمجموع القدرة الكهربائية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان في العام 2016.

التحول إلى العمل عن بُعد

قد يكون التحول إلى العمل عن بُعد هو أحد الحلول الواعية لمواجهة تأثير ارتفاع درجات حرارة الأرض. بفضل التقنيات الحديثة، يمكن للعديد من الشركات تمكين موظفيها من العمل من المنزل أو بيئة مريحة بعيدًا عن الحرارة الشديدة، يعتبر التنقل إلى مكان العمل أحد أكبر مصادر إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون ذلك في إستخدام وسائل النقل العامة أو السيارات الشخصية. عندما يعمل الناس من المنزل، يتجنبون الحاجة للقيادة أو استخدام النقل العام، مما يؤدي إلى تقليل كبير في إنبعاثات الكربون المرتبطة بالتنقل.

تشجيع المبادرات المستدامة

يمكن للشركات أن تلعب دورًا إيجابيًا في مواجهة تغير المناخ وتأثيراته على أوقات العمل الرسمية من خلال تشجيع المبادرات المستدامة. قد تعمل الشركات على تحسين إدارة النفايات والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتقليل تأثيرها على البيئة.

يجب على الشركات والحكومات النظر إلى تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على أوقات العمل الرسمية واتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف مع هذا التحدي المناخي. يمكن أن تكون التحسينات البسيطة في أوقات العمل والاستثمار في التكنولوجيا المستدامة هي الخطوات الأولى نحو مستقبل عمل أكثر استدامة وملائمة للظروف المناخية المتغيرة، ويعتبر تغير المناخ ومستقبل الأعمال غير مؤكد، لكن الخبراء يقولون إن ارتفاع درجة حرارة الطقس سيؤدي بلا شك إلى تغيير العمل بالشكل الذي نعرفه