أجرت “المبادرة العالمية لتحليل الطقس” دراسة لمعرفة أسباب موجة الحر الشديد التى تجتاح العالم وتضم المبادرة مجموعة من العلماء الدوليين الذين يقومون بتقييم دور تغيّر المناخ في الأحداث المناخية المتطرفة، واسفرت الدراسة أنه ستزيد وتيرة وحدة موجات الحر الشديدة في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية خلال السنوات المقبلة.
وصلت درجات الحرارة في وادي الموت بولاية كاليفورنيا إلى 53.3 درجة مئوية هذا الشهر، وحطمت مدينة فينيكس بولاية أريزونا المعدلات القياسية لدرجات الحرارة على مدى 25 يوماً متتالياً إذ تخطت حرارتها 43.3 درجة مئوية
وفي آسيا، شهدت الصين أعلى درجات حرارة في تاريخها، بعد أن وصلت حرارتها إلى 52.2 درجة مئوية مطلع هذا الشهر، كما حطمت درجات الحرارة الأرقام القياسية في العديد من مناطق أسبانيا وإيطاليا، حيث بلغت مستويات تاريخية غير مسبوقة تصل إلى 48.8 درجة مئوية
وأكدت الدراسة أن مسلسل «الجحيم الحارق» الذي يعيشه العالم حالياً كان يستحيل أن يحدث دون التغيرات المناخية التي تسبب بها الإنسان، مشيرة إلى أن تلك التغيرات زادت احتمالية حدوث موجات الحر الشديدة في الصين بـ50 ضعفاً على الأقل.
ويتوقع العلماء تكرار موجات الحرارة الشديدة وزيادة حدتها إذا استمر البشر في حرق الوقود الأحفوري ، سبب ارتفاع درجات الحرارة إلى حرق النفط والفحم والغاز ، فمن المتوقع أن تصبح موجات الحر الحادة أكثر شيوعاً».
ووفقاً للتقرير، أدّى التلوث الناتج عن استخدام الوقود الأحفوري إلى زيادة شدة الموجة الحارة بمقدار 2.5 درجة مئوية في أوروبا، ودرجتين مئويتين في أميركا الشمالية، ودرجة مئوية واحدة في الصين.
وتوقع التقرير تكرر موجات الحرارة الحادة كل عامين إلى خمسة أعوام، حال ارتفاع درجة حرارة الكوكب بمقدار درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الصناعة