ظاهرة التنمر ظاهرة سلبية في الكثير من المجتمعات ، وهي تدل على شيزوفرينيا لبعض الأشخاص الذين يسلكون هذا السلوك البغيض.
وغي هذا الإطار كتب الأستاذ يحي عبد الكريم تحت عنوان التنمر والعنصرية.. شيزوفرينيا مجتمعية!؟
وقال: تُعد ظاهرتا «التنمر والعنصرية» من الظواهر الاجتماعية الخطيرة، التي تؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمعات، وتسهمان في تعزيز ثقافة الكراهية والانقسام.
وأوضح عبد الكريم بعض سمات التنمر
قائلا: ومن أخص تلك السمات (التعمد – التكرار – اختلال القوة بين المتنمر والشخص محل التنمر).
وذكر بعض صور التنمر
” ومن بينها (البدني كالضرب وإتلاف الأغراض – اللفظي كالشتائم والسخرية – الاجتماعي كالتجاهل والعزل – النفسي كالتربص وإيهام المتنمر عليه بأنه مختلق للوقائع – إلكتروني باستخدام التقنيات الحديثة كالتهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية والنصية … الخ).
وأشار إلى بعض الآثار السلبية شديدة الخطورة على الفرد والمجتمع، فقال : هي ظاهرة تزرع حالة من الخوف لدى المتنمرعليه، أياً كانت بيئة تواجده ( محيط الأسرة – محيط العمل – محيط الدراسة – الفضاء الأكتروني .. الخ) نتيجة انتشار السلوكات العدوانية والعنف، وما لذلك من انعكاس على السلوك الجمعي للمجتمعات.
وأكد أن الإسلام حذر من هذا السلوك ومن الإساءة إلى الآخرين، وتجريحهم بالقول أو الفعل أو السخرية منهم بأي طريقة كانت، وأكد القرآن الكريم في غير موضع على حرمة ذلك والنهي عن إتيانه، وتناولته آيات عدة في سورتي ( الهمزة – الحجرات )، فضلاً عن العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.
.