تحت رعاية معالي الوزير السيد الدكتور
محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم ، وإشراف السيد الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج وفي إطار تطوير المناهج التعليمية ورفع مستوى الأنشطة الفنية داخل المدارس، أطلقت وزارة التربية والتعليم منهج “التربية المسرحية” للصف الأول الإعدادي، ليصبح جزءًا من المناهج الدراسية الرسمية اعتبارًا من العام الدراسي 2024-2025. يأتي هذا المنهج الجديد بعد جهود طويلة بذلها العاملون في مجال التربية المسرحية، الذين ناضلوا لسنوات من أجل إقرار هذا المنهج الذي يهدف إلى تنمية مهارات الطلاب الفنية والشخصية.
ويعد هذا المنهج إنجازًا غير مسبوق في دعم المسرح المدرسي، إذ يسعى إلى تقديم فن المسرح بصورة علمية ومنهجية، لتعليم الطلاب مهارات الكتابة المسرحية، الإلقاء، والتمثيل. ويعتبر المنهج جزءًا من رؤية الوزارة لتطوير شخصية الطلاب وصقل مواهبهم، حيث يتيح لهم فرصة التعبير عن أنفسهم وتطوير قدراتهم في التفاعل مع الجمهور.
فريق إعداد الكتاب
تألف فريق العمل الذي وضع المنهج من نخبة من الخبراء والموجهين في مجال التربية المسرحية، حيث ضم الفريق أ.د. راندا محمود رزق فاخِر، أستاذة دكتور ورئيس قسم الإعلام التربوي بقسم المسرح في كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، والتي لعبت دورًا محوريًا في إعداد المنهج. وشارك معها د. رضا حسن بكري علي، خبير في التربية المسرحية وموجه تربية مسرحية بوزارة التربية والتعليم، وأ. السيد السيد محمود عبد الله، موجه عام التربية المسرحية بمحافظة الشرقية، الذي قدم خبرته الطويلة في هذا المجال.
إشراف تربوي وأكاديمي
تحت الإشراف التربوي للدكتورة إيمان محمد حسن محمد، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بالوزارة، وبالإشراف العام للدكتور أكرم حسن، رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، تم إعداد الكتاب وفق معايير تربوية حديثة تهدف إلى دمج الفنون المسرحية ضمن الأنشطة الصفية، ما يعزز من دور الفن في تطوير مهارات الطلاب الفكرية والاجتماعية.
هدف المبادرة
تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز دور المسرح في بناء شخصية الطالب وتنمية قدراته الإبداعية، حيث صرح مسؤولو الوزارة أن منهج “التربية المسرحية” يعد من أهم المبادرات التي تُعنى بتقديم محتوى فني راقٍ للطلاب، وتمكينهم من خوض تجربة المسرح بصورة عملية ضمن أروقة مدارسهم.
وأكدت الوزارة أن هذا الكتاب يمثل البداية في سلسلة من التطويرات المستقبلية التي ستركز على تعزيز الأنشطة الفنية داخل المدارس. ودعت الوزارة المعلمين والموجهين في مجال التربية المسرحية إلى تقديم أفضل ما لديهم لضمان نجاح هذه المبادرة، وتفعيل دور المسرح كأداة تربوية فعّالة في بناء الإنسان.
يذكر أن د راندا رزق قد نادت بهذه الفكرة وبضرورة تدريس المسرح التنموي والتربية المسرحية ، ومحاولة تعميمها كمنهج دراسي ، حتى شاءت الأقدار لترى بعينيها ثمرة ما نادت به ودونتها بفكر مستقبلي، وقد صدر لها مؤلفات عديدة في هذا المجال ، منها كتاب : التربية المسرحية بين التأويل والتأصيل ، التربية المسرحية.. أثر المسرح على مستقبل التعليم”، و”المسرح التنموي.. النظرية والتطبيق”،