أصبح الخطر الرئيسى الذى يواجهه كوكب الأرض هو ظاهرة تغير المناخ التى ثؤثر سلباً ليس فقط على الإنسان انما ايضاً على كل الكائنات الحية التى تعيش على الكوكب، تؤثر هذه التغيرات بشكل كبير على البيئة والحياة البرية، مما يؤدي إلى تهديد الكثير من الكائنات الحية بالانقراض. يتعرض العديد من الحيوانات لتغيرات في مواطنها الطبيعية ونمط حياتها بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط الأمطار وزيادة تراجع الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر. هذا المقال سيستعرض بعض الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ.
الدب القطبي: يعيش الدب القطبي في القطب الشمالي ويعتمد على الجليد البحري للصيد والتنقل. مع زيادة ارتفاع درجات الحرارة، يتلاشى الجليد البحري بسرعة، مما يجعل من الصعب على الدب القطبي الوصول إلى المواطن الطبيعية له والعثور على الغذاء. يتأثر الدب القطبي بسبب نقص الموارد الغذائية ويواجه تحديات كبيرة في البقاء على قيد الحياة.
النمر الجلدي الهندي: يعيش النمر الجلدي الهندي في المناطق الغابية والمستنقعات في الهند ونيبال. تتأثر مناطق سكن النمر الجلدي الهندي بتغيرات في نمط الأمطار وتسبب التجفيف في فقدان المواطن الطبيعية وتدمير المواطن الغابية المهمة للنمر للصيد والتكاثر. هذا يجعله عرضة لخطر الانقراض.
النمر السيبيري: يُعرف أيضا بالنمر الأموري، وهو يعيش في غابات سيبيريا الباردة في روسيا. يتأثر النمر السيبيري بتغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى انقراض مواطنه الطبيعية، وتتسبب الصيد غير المشروع وفقدان المواطن الغابية في تقلص أعداده بسرعة.
الباندا العملاقة: تُعد الباندا العملاقة من أكثر الحيوانات شهرة في العالم، وتعيش في مناطق الجبال في الصين. تعتمد الباندا على الغابات البامبوية للحصول على الطعام، وتتأثر هذه الغابات بتغيرات المناخ والتغيرات في نمط الأمطار. قلة الأماكن المناسبة للبامبو وتدهور المواطن الطبيعية للباندا تشكل تهديداً كبيراً على بقاء هذا الحيوان الرائع.
الكوالا : تعتمد الكوالا فى غذائها على اوراق الاوكالبتوس التى تتأثر بشكل كبير بسبب زيادة درجة الحراره مما يؤدى إلى صعوية وصول الكوالا لغذائها مما يهدد بقائها .
بطريق أديلي: يعيش بطريق أديلي في القطب الشمالي ويعتمد على الجليد البحري للصيد والتنقل. مع زيادة إرتفاع درجات الحرارة، يتلاشى الجليد البحري بسرعة، مما يجعل من الصعب عليه الوصول إلى المواطن الطبيعية له والعثور على غذائه
كما تعانى الحيوانات البرية من زيادة درجه حرارة الأرض والتغيرات المناخيه تعانى ايضا الكائنات البحريه منها ، والكثير منها معرض للانقراض بسببها مثل :
سمك التونة الأزرق: يعتبر سمك التونة الأزرق من أكبر الأسماك المهاجرة في المحيطات. يتأثر هذا النوع بشكل كبير بتغير درجات حرارة المحيطات وتأثيرات النينو والنينا. يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تغير مسار هجرة سمك التونة ويقلل من فرصه في العثور على مناطق التكاثر والغذاء، مما يؤثر سلبًا على أعداده.
سمك القرش: تتعرض أنواع مختلفة من سمك القرش لتهديد بسبب التغيرات المناخية. يعتمد القروش على بيئة بحرية مستقرة ومواطن خاصة للتكاثر. يتأثر الأسماك المهاجرة مثل سمك القرش الحوتي بتغيرات درجات حرارة المحيط ويصبح من الصعب عليها العثور على المواطن المعتادة للتكاثر، مما يضعها في خطر الانقراض.
سمك السلمون: يُعد سمك السلمون من الأنواع المهمة اقتصادياً وبيئياً في المحيطات. تتأثر أنواع مختلفة من سمك السلمون بتغيرات في نمط الأمطار ودرجات الحرارة في المحيطات. تؤدي زيادة الحرارة إلى انخفاض نسبة الأكسجين في المياه وتسبب انخفاض أعداد سمك السلمون.
سمك الكركل: يُعد سمك الكركل من الأنواع الهامة في الشعاب المرجانية والمحيطات الاستوائية. يتأثر هذا النوع بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة وتلوث المياه. تؤدي زيادة درجات الحرارة إلى انتشار أمراض فطرية تؤدي إلى تدهور الشعاب المرجانية وتهديد أعداد سمك الكركل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القائمة ليست شاملة، فهناك العديد من الحيوانات والكائنات الأخرى التي تتأثر بتغير المناخ ومهدده بالانقراض، مثل الكثير من أنواع القردة، والسلاحف البحرية، والفيلة الأفريقية، والنمور البنغالية، والسمك القروش. تُعَدّ الحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم اليوم، ويتطلب الأمر جهودًا مشتركة للحفاظ على هذه الحيوانات الرائعة وتوفير مستقبل مستدام للكوكب