تهدف بوابة يوتوبيا عبر موقعها الرسمي إلى تنمية العقول وتزكية النفوس وشحذ همم القراء في الوطن العربي نحو الوعي والتنمية المستدامة والمجتمعية ، وفي هذا الإطار رصدت بوابة يوتوبيا مقالا حول فكرة الرؤوس والعقول وذلك تحت هذ العنوان للكاتب عبد العزيز الحسن والذي استهله قائلا : أنا سعودي الأصل والمنشأ ، امتداد لأسرة موجودة في الجزيرة العربيه منذ أكثر من1445 سنة وأفكر في هذه الحضارة الشامخة والتي أضاءت بنورها الكون بكل مايحتويه من مقومات وطبيعه وجمال الجبال والشجر والبحار ، وأتفكر بالعقل والروح العربي الأصيل المخلص.
ويقول : ” وفي نفس الوقت عندما ترعرعت وسط العالم وأتنقل جسدا وروحا وعقلاً وفكرا ووجدانا وأعطي عقلي الأصلي بعض الراحة والطمأنينة ، فعندما درست بالجامعة في بلاد الفرنجة “أمريكا” ، وكسبت العلوم علميا وتطبيقا عمليا لبعض الأعمال من توصيل البيتزا لأحد المصانع وألبس قبعة العم سام الأمريكية ، وأفكر كما يفكرون وأتصرف كما يتصرفون فأرى النتائج كلها وبعدها للمستقبل
تنقلت بين عواصم العالم ، أكبرها وأصغرها فألبس قبعتهم وأمارس عاداتهم وتقاليدهم وطريقة تفكيرهم ورؤيتهم وأهدافهم في الحياة.
ويصف رحلاته فيقول : جولاتي بين دول العالم أكسبتني خبرات عميقة وعلاقات قوية جيدة واسعة.
حملت فوق جسد عقل ورأس كوكتيل متنوع يتعايش مع الجميع ويقبل الجميع ولا أرفض أحدًا ما دام هم ليسوا عدوانيين ولا هم ضرر لأحد.
فاحتار الكثير أي عقل ورأس ألبس ، فسألني أحدهم كم رأس وعقل لديك ، فأجبت لدي عقلي ورأسي الذي يمتد لأكثر من ألف وخمسمائة سنة ، ولو منحت مال قارون لا يمكن أن أبتعد أو أستغني عن وطن يضم جميع الدول العربية والإسلاميه أكثر من 58 دولة أقوى وأكثر من دولة عظمى فيها 51 ولايه فنحن في نعمه لايعلمها بشر.
وعن تحدي الجنسيات يوضح قائلا :
لكن أيضا لدي رؤوس وعقول دول العالم وعاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم ، فهل ستكون هناك يوما ما جنسية واحدة دوليه تشمل جميع دول العالم
لمن تنطبق عليهم!
ويختم مقاله موضحًا ” أنني أعتقد بكل من يحمل لقب
سفير محبه وسلام، وسفير نوايا حسنة، وسفير ثقافة، وسفير سعادة، وسفير السمو، وسفير الابتكار، وسفير الإبداع، وسفراء الدول، وأصحاب العطاء والتطوع والحب، أغلبهم لديهم أكثر من رأس وعقل، فحاولوا تفهموهم كما هم يفهمونكم