ثقافة وابداع

قراءة في كتاب.. قطر التي عشناها للشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني (10)

تكتبها أ .د/ راندا رزق – عصر الحداثة

لا يزال الحديث موصولا لنقلب صفحات كتاب قطر التي عشناها لمؤلفه فيصل بن قاسم آل ثاني، وقد صدر صاحب الكتاب الفصل الرابع بهذه الفقرة:

“ليس كل أصحاء النظر أصحاب رؤية وأهداف عظيمة يشحذها طموح يتجاوز الواقع، ويحطم القيود، ويحفز الإبداع خارج دائرة المألوف، وهكذا كبرت قطر برؤية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مؤسس الدولة الحديثة …” والفصل الرابع وضع له عنوان ” عصر الحداثة”.

ليتوالى الحديث عن أهم الإنجازات التي قام بها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إبان حكم دولته، حيث شهدت قطر في عهد سموه انفتاحًا واسعًا في مجالات الاقتصاد والحضارة والثقافة، وأصبحت دولة قطر قبلة للمؤتمرات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية،

وفي أكتوبر 2001 أُنشِئ المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار وتولى سموه رئاسته، ليشرف بصفة عامة على شؤون الاقتصاد والطاقة والاستثمار، من أجل تنويع الاستثمارات المحلية والخارجية بتطوير احتياطيات دولة قطر المالية وتنويع مصادر الدخل.

ولقد كان من أُولى القرارات التي اتخذها سموه بعد توليه الحكم إنشاء مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في أغسطس عام 1995 م لدعم النهضة العلمية والثقافية في البلاد.

وأقيمت المدارس والمعاهد وأنشئت أول جامعة في البلاد، وأسس جامعة حمد بن خليفة وهدفها الأساس هو تنمية المجتمع والعلوم والتربية عام ٢٠١٠ ميلادي، وهي جامعة تقوم بالأبحاث الوطنية، ودعم التطوير داخل قطاعات قطر وفي المنطقة بأكملها، وتسعى من خلال موقعها إلى بناء مدينة تعليمية، وتوفير فرص عمل كثيرة، إضافةً لتعميق البحث والاكتشاف الذي يعتبر جزء أساس من تجربة التعليم والتعلم على كافة المستويات.

وفي عام 1996 م بدأت دولة قطر – بتوجيهات من سموه – بتنفيذ خطوات ديمقراطية تمثلت في إجراء أول انتخابات لغرفة تجارة وصناعة قطر في العام نفسه، ثم كانت أول انتخابات للمجالس البلدية في مارس عام 1999م، وقد حظيت فيها المرأة بحقها في الترشح والتصويت لأول مرة في تاريخ دولة قطر.

وبتتابع الأحداث التي سطرها المؤلف في كتابه يمكن استلهام الرؤى الجديدة التي خدمت المجتمع القطري حالما يمكن إلقاء الضوء حول هذه الرؤى في الحلقات المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى