
من المأثورات المصرية، والفلكلور الشعبي في مصر القديمة ما يتعلق ببعض الأناشيد التي تتردد على ألسنة الكثير ، ما ينشده المنشدون والأغاني في مطلع شهر رمضان ، ويقولون: ( وحوي يا وحوي) ،
وقصة هذه الأنشودة يذكرها
فضيلة الشيخ عطية صقر- رحمه الله- في رده على سؤال: “ما معنى كلمة (وحوى)، التى يرددها الأطفال فى رمضان وهم يطوفون بالفوانيس؟:
فأجاب:
تقول الكاتبة فاطمة صقر “الأخبار 12/5/1988 م” إن عبارة: وحوى يا وحوى إيُّوحة، ترجع إلى اللغة الهيروغليفية، ومعناها:افرحى يا أيوحة ، وأيوحة هى أم “أحمس” الذى طرد الهكسوس من مصر، فلما نجح فى طردهم خرج الناس يهنئون أمه بذلك.
يذكر أنه بعد انتصار أحمس على الهكسوس، خرج الشعب يحي الملكة “أياح حتب” أم الملك المظفر “أحمس”، فكانوا يقولون “واح واح إياح” أي “تعيش تعيش إياح”، ومنذ ذلك الوقت وتحولت إلى “وحوي ياوحوي إياحه”، وارتبطت بقدوم شهر رمضان، ويعد ذلك التفسير هو الأصح طبقًا لأبحاث ودراسات متخصصين.
ويوجد تفسير، يقول: إن عبارة “وحوي يا وحوي إياحه” أصلها يرجع إلى اللغة القبطية، وكلمة “وحوي” تعني اقتربوا، و”إياحا” تعني القمر أو الهلال، ومعنى العبارة هو “اقتربوا لرؤية الهلال”.
وهناك تفسير آخر يقول: إن كلمة “وحوي” تعني رحل أو ذهب، و”إياحه” معناها القمر أو الهلال، وكانت الأغنية قديمًا تحية للقمر، وأصبحت منذ العصر الفاطمى تحية خاصة بهلال رمضان، وتقال عن وداع شهر شعبان واستقبال شهر رمضان، بمعني رحل شعبان وجاء رمضان.