ثقافة وابداعرحيق الكتب

قراءة في كتاب: التربية المسرحية أثر المسرح على مستقبل التعليم أ.د/ راندا رزق (7)

قراءة _ د .خالد غانم ـ الدراماتورجية ومسرحة المناهج

امتدادًا لسلسلة حلقاتنا التي تعتني بإبراز الدور التنويري للثقافة والمعرفة، والرؤى المتطورة، نقدم الحلقة السابعة من كتاب (التربية المسرحية ــ أثر المسرح على مستقبل التعليم ) للأستاذة الدكتورة راندا رزق، والتي توضح في فصل جديد بعنوان: (الدراماتورجية ومسرحة المناهج ـ إشكالية النظرية والتطبيق) كعملية تعليمية احترافية، وبيان دورها في تطوير العملية التعليمية؛ حيث تناول هذا الفصل نظرية من أهم النظرية التنموية في العملية التعليمية وهي نظرية محاكاة الواقع، وبعد أن سردت الكاتبة بعض التعريفات لمفهوم الدراماتورجية خلصت إلى مفهوم لهذه الكلمة فقالت: الدراماتورجية البنية الدرامية للنص وكذلك للعرض، كما إنها الرعاية العلمية والخبرة الفنية التي ترعى إنتاج النص المسرحي على خشبة المسرح.
وعرض الكتاب مفهوم الدراماتورج وهو القائم على الممارسة والذي يعد من مهامه داخل العمل المسرحي وتطبيق وتحويل هذا النص الورقي إلى نظام حركي يلقى قبول المتفرج بحسب الحالة المهيأ لها هذا المتفرج من خلال استخدام الديكور والإضاءة والسيناريو وغيرها من العناصر الخاصة بالمسرح.
ومما ينبغي أن يذكر أن هذا المصطلح نشأ مع بدايات المسرح اليوناني، ولهذا يتطلب من الدراماتورج عدة مهارات والتي من أهمها كما ذكرت في الكتاب:
• يملك المعرفة والمعلومات التاريخية.
• لديه موهبة في الكتابة وباحث جيد.
• صاحب دقة في الملاحظة وموضوعي في التقدير.
• يملك مهارات تحليل النص والبناء المسرحي.
• يملك المهارات الاتصالية.
• العمل ضمن فريق.
ولا بد من اتساق النص مع الوقت الحاضر حتى نجد أثر للمسرح التعليمي في الواقع، ومسرحة المناهج، حيث إنه أصبح المسرح مظهرًا من مظاهر الإبداع التي عرفتها الحضارات الإنسانية، وكما تقول المؤلفة: تعتني مسرحة المناهج التعليمية بتحقيق المهارات الخاصة بمجتمع المعرفة لتقديم نموذج مسرحي يهدف إلى تحقيق أهداف تربوية للمناهج، ويقصد بمسرحة المناهج، تنفيذ المناهج الدراسية في قالب درامي أو مسرحي، لإكساب الطلاب القيم والمفاهيم والمهارات والمعارف والاتجاهات بصورة أكثر تشويقا.
وهذا يعني أن الدراماتورج له وظيفة إنمائية تتسق مع الهدف السامي للعمل المسرحي، وأن مسرحة المناهج التعليمية الباعث لها خلْق بيئة تغري بالتربية، وتشيد بالسلوك، وتتبنى إعمال الفكر، وهي بطاقة الدخول للوعي والإبداع.

زر الذهاب إلى الأعلى