توقعات.. شتاء 2024 الأكثر تطرفاً من حيث الظواهر الجوية
مع اقتراب فصل الشتاء المقبل والذي يبدأ رسميا في 21 ديسمبر 2023 ويستمر حتى 21 مارس 2024، تزداد توقعات الطقس والتغيرات المناخية أهمية وجدية. يعد فصل الشتاء فترة مهمة تحمل معها تحديات وفرصًا متعددة، سواء من حيث الظروف الجوية أو التأثيرات المحتملة على البيئة والمجتمعات.
في التقرير التالي نلقي نظرة على التوقعات المحتملة لشتاء 2024 وكيفية التعامل معها.
مع تزايد درجات الحرارة فى صيف 2023 التى تعد الأكبر منذ مئات السنين، وازدياد درجات حرارة البحار والمحيطات لدرجات غير مسبوقة فإن خبراء الطقس يتوقعون شتاء غير مسبوق أيضا فى الظواهر الجوية. فقد رصدوا قفزه كبيرة وارتفاع غير مسبوق لحرارة البحر الأبيض المتوسط حيث إن متوسط درجة حرارة سطح الماء فيه سجل قيماً غير مسبوقة في السجلات المناخية لمثل هذا الوقت من العام
في حال استمرار هذه الظاهرة حتى بداية الموسم المطري المقبل فإن هذا يزيد من احتمالية نشوء حالات جوية قوية للغاية وقياسية نظراً للارتفاع غير المسبوق لحرارة المتوسط , كما متوقع أن تتأثر الدول المطلة على البحر المتوسط منها مصر بالظواهر التالية :
– بداية مبكرة للموسم المطري للدول المطلة والقريبة من البحر المتوسط.
– احتمالية زيادة معدلات الهطول المطري خلال الحالات الجوية نتيجة لارتفاع نسب الرطوبة الناتجة عن التبخر العالي للمياه .
– تشكل منخفضات جوية عميقة جداً بنسب أعلى من المعتاد قد تصل إلى مستويات العواصف المتوسطية أو الأعاصير المتوسطية.
– زيادة نسب تشكل الضباب في مختلف الدول المطلة والقريبة على البحر الأبيض المتوسط .
– زيادة معدلات الأمطار الوميضية وزيادة نسب الفيضانات والسيول (بشكل أعلى من الموسم الماضي) .
– ارتفاع احتمالية حدوث العواصف الرعدية القوية والشديدة .
– زيادة فرص تساقط زخات البرد باحجام اكبر من المعتاد .
تشير الدراسات والتقارير إلى أن التغيرات المناخية ما زالت مستمرة، وقد تتسبب في تفاقم بعض الظواهر الجوية خلال فصل الشتاء. من الممكن أن يشهد العالم تغيرات في درجات الحرارة، وتأثيرات على نمط هطول الأمطار والثلوج والعواصف الرعديه، وزيادة في التطرف الجوي مثل العواصف والفيضانات.
تعد تغيرات الطقس والمناخ تحديًا كبيرًا للبيئة والمجتمعات. فمن الممكن أن تتسبب العواصف الشديدة والفيضانات في خسائر مادية وبشرية كبيرة، وقد تؤثر على البنية التحتية وتعطل الحياة اليومية. من ناحية أخرى، قد تؤثر الظروف القاسية على الزراعة والمحاصيل، مما يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية.
للتعامل مع تحديات شتاء 2024، يجب على المجتمعات تعزيز الاستدامة وتبني استراتيجيات للتكيف مع التغيرات المناخية. يجب تحسين البنية التحتية وتعزيز الإجراءات الوقائية للتقليل من تأثيرات الظواهر الجوية المتطرفة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة والحد من الانبعاثات الضارة..
مع استمرار التغيرات المناخية، يجب أن تبقى مجتمعاتنا ملتزمة بالعمل على تحسين البيئة والحفاظ على استدامة الكوكب. يجب تعزيز الجهود للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز الاستخدام الذكي للموارد الطبيعية.
باعتبارها فترة حيوية في العام، يجب على الجميع التحضير والاستعداد لمواجهة تحديات شتاء 2024 والاستفادة من الفرص المتاحة. من المهم أن تكون الجهود المشتركة للحفاظ على البيئة والمجتمعات والتكيف مع التغيرات المناخية جزءًا أساسيًا من خططنا لمستقبل أفضل وأكثر استدامة
