أخبار ومتابعاتمقالات الرأى

د راندا رزق تكتب: رسالة للمعلم

 

من الضروري  نشر ثقافة الوعي نحو المعلم الذي جاء ليكون في مصاف أولويات الثقافة والمجتمع ، ورسالتنا تقتضي ضرورة رسم خطى حثيثة نحو بناء المستقبل من خلال بناء المواهب والقدرات وغرسها والإفادة منها.

ففي كل عام في الخامس من أكتوبر يحتفي العالم بفصيل من المثقفين لهم باع كبير في تنمية العقل الجمعي والتربية والتوجيه، ويسهم هذا الفصيل في بناء قدرات ومواهب واستقامة المجتمع، فيذكرنا هذا اليوم بيوم المعلم.
حيث يؤدي المعلمون دوراً محورياً في تحديد معالم العقل الجمعي من خلال تنشئة الطلاب والدفع بعجلة التقدم في مجال التعليم. ، ويركز اليوم العالمي للمعلمين هذا العام على ضرورة التصدي للتحديات العامة التي يواجهها المعلمون، وتعزيز حوار أكثر شمولية بشأن دورهم في التعليم، وأن المعلم جاء ليكون في مصاف أولويات الثقافة والمجتمع .

وهذا يحتم ضرورة وضع المعلم في المنزلة اللائقة به، ومن المتعارف عليه أن كل مصلح أو فيلسوف أو حتى النبي جاء ليؤدي رسالته بالتربية والتعليم والتزكية حتى اشتهر مصطلح “المعلم” على من يقوم بهذا الدور ، ولهذا اشتهر مصطلح المعلم على أصحاب الفلسفات القديمة والديانات مثل المعلم كونفوشيوس والمعلم بوذا وغيرهما .

وقد تحدث القرآن عن وصف من أوصاف النبي محمد صلى الله عليه وسلمه ، وهو أنه يقوم بتعليم الناس الكتاب والحكمة ، فقال : ” رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” (سورة البقرة : 129).

ومن ثم يتزايد الفهم سنة بعد أخرى لأهمية الوسائل التى تجعل للأطفال وتلاميذ المدارس دورًا إيجابيًّا فى العملية التربوية والتعليمية ، بدلاً من أسلوب التلقين الذى سيطر على التعليم قرونًا طويلة متطلبًا دورًا سلبيًّا من المتلقين .

إن الواقع يحتم علينا أن نبث في أهدافنا طرائق جديدة للاهتمام بالعملية التعليمية وأن نتيح الفرصة للتأمل والفكر لمناقشة كيفية استخدام طرق التدريس المبتكرة والفعالة ومنهجيات التدريس ووضع وتحليل دور المعلم فضلا عن صياغ سياسات وأنظمة وتدابير فعالة لدعم المعلم والعملية التعليمية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى