الدكتورة راندا رزق تشيد بالجهود المصرية والعربية في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة
يوسف خالد

أشادت الدكتورة راندا رزق، الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، بالجهود المصرية والعربية والإسلامية التي قادت إلى اتفاق وقف الحرب في غزة، مؤكدة أن ما تحقق في قمة شرم الشيخ يمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أثبت أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُصنع بالحكمة والرؤية الإنسانية الشاملة.
وقالت الدكتورة راندا إن الدور المصري في إدارة الأزمة الفلسطينية منذ بدايتها لم يكن مجرد تحرك سياسي، بل كان واجبًا إنسانيًا وقوميًا انطلقت منه القاهرة لتدافع عن حق الشعوب في الحياة والكرامة، مشيرة إلى أن مصر كانت ولا تزال الضامن الحقيقي لأمن المنطقة واستقرارها.

وأضافت أن قمة شرم الشيخ جاءت تتويجًا لسلسلة من التحركات المصرية والعربية التي أعادت الأمل في إمكانية وقف نزيف الدم في غزة، لافتة إلى أن مشاركة الدول العربية والإسلامية في دعم الجهود المصرية يعكس وحدة الموقف العربي أمام مسؤولية حماية الإنسان الفلسطيني من الدمار والتشريد.
وأكدت رزق أن ما قدمته مصر في هذا الملف يعكس نهجًا ثابتًا للرئيس السيسي، الذي اختار طريق السلام والبناء في مواجهة منطق الحرب والدمار، مشيرة إلى أن الدولة المصرية أثبتت أن قيادة الشرق الأوسط لا تكون بالقوة العسكرية، بل بالقدرة على حفظ الاستقرار وصناعة التوافق.
وأوضحت أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في شرم الشيخ هو نقطة تحول تاريخية في مسار القضية الفلسطينية، ليس فقط لأنه أوقف الحرب، بل لأنه أرسى قواعد جديدة للحوار والتفاهم بين الشعوب، مؤكدة أن هذا الاتفاق يضع العالم أمام نموذج مصري للعقلانية والقيادة المسؤولة التي تنحاز للحياة لا للموت.
واختتمت الدكتورة راندا رزق تصريحها بتوجيه التحية إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجميع الدول العربية والإسلامية التي دعمت المسار المصري في الوصول إلى هذا الاتفاق، مؤكدة أن ما حدث اليوم يؤكد أن القوة الناعمة لمصر لم تضعف أبدًا، بل ازدادت رسوخًا وتأثيرًا، لتظل شرم الشيخ بحق مدينة السلام التي تكتب من جديد فصلًا جديدًا في تاريخ الإنسانية.
وأضافت رزق أن المرحلة التالية لا تقل أهمية عن وقف الحرب ذاته، فالمسؤولية المجتمعية الآن تتجه نحو إعادة إعمار غزة وتمكين أسرها من الحياة الكريمة، مشيرة إلى أن المجتمع المدني المصري والعربي أمام اختبار حقيقي لترجمة مبادئ السلام إلى أفعال ملموسة في دعم التعليم والصحة والبنية المجتمعية داخل القطاع، ليكون السلام بداية جديدة لا نهاية مؤقتة.










