قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء يإن القيادة السياسية والحكومة المصرية تحرصان على التأكيد الدائم أن أبناء مصر بالخارج هم جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري، فهم المُحتفظون بأصالتهم وانتمائهم للوطن، والداعمون دائما للدولة المصرية في كل الأوقات.
وأكد مدبولي في كلمته الافتتاحية لمؤتمر “المصريين في الخارج” في نسخته الرابعة أن الدولة المصرية بمختلف أجهزتها ومؤسساتها تعمل جاهدةً من أجل توفير كل سبل الدعم والمساندة لأبنائها بالخارج، وتسعى دوماً للتعرف على متطلباتهم، والعمل على حل أية مشكلات تواجههم سواء بدولة الإقامة أو داخل الوطن، بالإضافة إلى الحرص على تيسير سبل ربط المصريين في الخارج بالوطن الأم، وتعزيز انتماء أبناء الجيلين الثاني والثالث من الشباب والنشء بمصر، والوقوف على جهود التنمية وما تحققه الدولة المصرية من إنجازات لبناء الجمهورية الجديدة.
وتابع مدبولي أن الدولة المصرية تحرص على الاستعانة بالخبراء والعلماء المصريين بالخارج للمشاركة في مختلف مناحي التنمية بالدولة، والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية بمختلف القطاعات، مع المتابعة المستمرة لتيسير المتطلبات الخدمية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية لأبناء الوطن بالخارج من خلال البعثات الدبلوماسية والمكاتب العمالية والثقافية والتجارية بالخارج، وكذلك من خلال آليات التواصل المستدام مع الجاليات المصرية بالخارج، من خلال وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وأتم رئيس مجلس الوزراء أنه قد تم تنفيذذ التوصيات الصادرة عن مؤتمركم السابق والذى عُقد في أغسطس الماضي، أتطلع إلى توصيات ونتائج هذا المؤتمر.
ويناقش المؤتمر أهمية مشاركة المصريين بالخارج في الحوار الوطني كونه فرصة عظيمة لتبادل الآراء بين مختلف فئات الشعب في الداخل والخارج، فيما سنناقش الأهمية الكبيرة لمشاركة المصريين بالخارج بكثافة وفاعلية في مختلف الاستحقاقات السياسية، وكذلك أبرز جهود الهيئة العامة للاستثمار في تطوير وتنويع مجالات الاستثمار الحالية وإزالة المعوقات والترويج لفرص الاستثمار الجيدة لضمان المشاركة الفعالة للمصريين بالخارج في الاستثمار بمصر، الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر، والتي يمكن أن تكون محل اهتمام الجذب وتوجيه التحويلات النقدية إليها وفقا لخريطة مصر الاستثمارية، بالإضافة إلى سياسات التعليم الإلزامي ومدارس المسار المصري، والمنصة الإلكترونية، كما يناقش سياسات التعليم العالي والطلبة العائدون من السودان، روسيا وأوكرانيا ودور اللجنة الوطنية الدائمة لأزمة الطلبة المعنية بأوضاع الطلبة العائدين من مناطق النزاع.