متحف قناة السويس.. ذاكرة حية لكفاح أبناء السويس ضد الاحتلال البريطاني
كتب: د. خالد غانم

بعد انهيار المتحف القديم أثناء حرب 1967م – نشأت فكرة متحف السويس القومي؛ حيث نقلت جميع القطع الأثرية التي كانت معروضة به إلى مخازن المتحف المصري بالتحرير- افتتح المتحف في عام 2012م. يتكون المتحف من طابقين يفصل بينهما قاعة عرض مكشوفة يعرض بها طرز مختلفة من الأعمدة.
يلقي المتحف الضوء على تاريخ حفر قناة السويس والقنوات المائية ودورها في الملاحة البحرية مثل قناة نكاو التي كانت تربط النيل بالبحر الأحمر، كما يبرز علاقات مصر التجارية وحرفتي التعدين وبناء السفن، بالإضافة إلى ذلك تم تخصيص قاعة لتوثيق كفاح أبناء مدينة السويس ضد الاحتلال البريطاني، وكذا خلال معركة أكتوبر١٩٧٣م، بالإضافة إلى قاعة التحنيط وهي من أهم قاعات المتحف حيث أنها تحاكي المقبرة من الداخل ويحتوي على تصوير كامل لعملية التحنيط.
من أبرز معروضات المتحف تمثال الملك سنوسرت الثالث الذي يرجع إلى عصر الدولة الوسطى (الأسرة الثانية عشر) فهو من القطع الرئيسية المعروضة بالمتحف، كما يضم المتحف لوحة الملك الفارسي دارا الأول التي تعد واحدة من أربع لوحات تذكارية تأسيسية أمر بإقامتها إحتفالًا بشق قناة تربط النيل بالبحر الأحمر في أربعة مواقع مختلفة بالتوازي على ضفة القناة.
يضم المتحف أيضًا مكتبة وقسم للأنشطة التعليمية، أما عن حديقة المتحف فيوجد بها نموذج (تم بناؤه حديثًا) لإحدى سفن أسطول الملكة حتشبسوت (الأسرة 18، الدولة الحديثة) التي كانت ترسلها للتبادل التجاري مع الدول الأخرى.
المصدر موقع وزارة السياحة والآثار