
أوضح الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أن «الكويت أولت قضية التنمية اهتماماً بالغاً منذ عقود خلت، وساهمت في هذا المجال بجهود ملموسة، تجلى ذلك عن طريق المبادرات السامية التي أطلقتها القيادة السياسية، أو عبر المساهمة والتعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، في الإنماء الاقتصادي والتنمية البشرية».
وفي رد على سؤال برلماني للنائب شعيب شعبان، أرفق وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح مذكرة للصندوق، بيّنت أن «دولة الكويت تعمل من خلال الصندوق الكويتي للتنمية، باعتباره الذراع الاقتصادية للسياسة الخارجية الكويتية، ويُسهم في دفع جهود التنمية العالمية»، موضحة أن «إجمالي المبلغ المصروف على الإعلانات منذ 2020 وحتى أكتوبر الماضي، بلغ 1.668 مليون دينار».
وأضافت المذكرة أن «الإعلام هو الوسيلة والآلية التي تستخدم في إبراز الجوانب الإيجابية من إنجازات التنمية للكويت في أنحاء العالم، عبر مختلف الآليات والأدوات الإعلامية، منها الدعايات الإعلامية على القنوات والمحطات الدولية، تشمل إنتاج الرسائل التلفزيونية القصيرة، واختيار أفضل العروض في القنوات الأكثر جاذبية وتأثيراً، والتي تغطي عدداً كبيراً من بلدان العالم، بهدف التعريف بدور دولة الكويت وتعزيز التعاون مع الدول، وتوثيق العلاقات الاقتصادية والصداقة معها، وكسب التأييد لقضايا ومصالح الكويت».
وحول الاستراتيجية التي يتبعها في سبيل تنفيذ أهدافه، ذكر الصندوق أن استراتيجيته تشمل خمسة أهداف هي تعزيز الدور الريادي للصندوق كمؤسسة إنمائية ثنائيه عالمية، والمحافظة على الاستدامة المالية للصندوق، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للصندوق داخلياً وخارجياً، وتنمية الموارد البشرية وحوكمة أنظمة عمله، وإظهار دوره التنموي المميز داخلياً وخارجياً.
ولفت إلى أنه «على مدار 4 عقود مضت، لم يكن الصندوق يولي الجانب الإعلامي الاهتمام الكافي، إلا أن الظروف الدولية والعربية في المنطقة منذ الغزو العراقي في سنة 1990، والذي تسبّب في تأزيم المنطقة لأكثر من عقد كامل، وخاصة في الفترة التي سبقت تشكيل تحالف دولي لتحرير الكويت، كل ذلك أبرز الحاجة الملحة إلى الاهتمام بالجانب الإعلامي للصندوق، لإبراز دور الكويت، على الرغم من صغر مساحتها، والتزامها بالوفاء تجاه المجتمع الدولي ودعم جهود التنمية في العالم النامي، وهو ما يعكس مكانتها كعضو فعّال في الأسرة الدولية. وليس هذا فحسب وإنما برزت الحاجة أيضاً إلى التوعية بالدور الذي يلعبه الصندوق في دعم جهود التنمية المجتمعية داخل الكويت، ومتابعة الرأي العام في الداخل والخارج ورصد كل ما يُنشر حول أنشطة الصندوق مع تعزيز الصورة الذهنية، لدوره مع توثيق الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها الصندوق».