مقالات الرأى

د. عصام المغربي يكتب: تنمية مهارات الحوار لدى الأطفال

إن حاجات الطفل لا تقتصر على الماديات من طعام وكساء بل تتعدى إلي ذلك الحاجة الي تعلم الحياة والحوار مع الطفل هو أساس مهم من تعليم الطفل طريقة العيش ضمن مجتمعة.فالحوار هو نوع من الحديث بين شخصين أو فريقين يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة متكافئة فلا يستاثر به أحدهما عن الآخر ويغلب عليه الهدوء والبعد عن الخصومة ويلعب الحوار دوراً أساسياً في تربية الطفل تربية سليمة فالحوار مع الاطفال كثيره في التعامل مع الاطفال خلال مراحل نمو المختلفة لاسيما توجيه الأوامر يتسبب في زيادة عناد وغضب الطفل.والحوار يساعد على نشأة الأطفال نشأة سوية وصالحة وبعيدة عن الانحراف الخلقي والسلوكي.

يبدأ الأطفال باكتساب مهاراتهم في الحديث والتفكير والاستقلالية أو الاتكال وغيرها من الأمور التي تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصياتهم منذ الطفولة التي تعتمد على أساليب التربية المتبعة مع الطفل.ولهذا لا بد للأبوين من تثقيف أنفسهم وتعلم مهارات التربية الحديثة التي تمتاز بالانفتاح والتجدد ومن خلال التركيز على تعزيز ثقة الطفل بنفسه ليعبر بشكل جيد عن أفكاره مما يساعده على مواجهة العالم الخارجي وصقل مهاراته الحياتية.وهنا تأتي أهمية الحوار مع الطفل وتنمية مهارات التحدث لديه من خلال فصاحة اللسان فلا بد من مخاطبة الطفل بلغة واضحة دون تحريف الكلمات بطريقة طفوليه.حتي وإن اعتاد الطفل على استخدامها وذلك لأن الطفل بمراحله الأولي يقوم بالتقاط جميع المفردات اللغوية وتخزينها ومن ثم استخدامها كما سمعها والتعبير عن المشاعر.حتي يصبح الطفل قادرًا على الحوار عندما يبدأ يتكلم.فيجب على الأبوين تعبئة مخزون الطفل بالمفردات ويتم ذلك عن طريق التكلم معه منذ نعومة أظفاره وفي كل فرصة تتاح أمامهم في التعامل.

وتعلم مهارات الاستماع عند الحوار وتعليمهم مهارات الحوار يجب التركيز على الاستماع بشكل جيد وتركه يفرغ ماعنده من كلام وأفكار وهكذا يكتسب مهارات والانصات.يخلق التفاعل بين الطفل وأبويه مما يساعدهما على دخول عالم الطفل ومعرفة احتياجاته ويسهل التعامل معه.ويجعل من الأسرة كالشجرة الصالحة التي تثمر ثمارا طيبة ويتعلم كل في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر وتنمية قدرات الطفل ومهارات ثم إلي نضوج قدراته النظرية وتحريك طاقاته الكامنة والحوار لدي الطفل قضية تعليمية متعددة الأوجه.

والحوار له أبعاد كثيرة فله أكبر الأثر في تنمية الفرد على التفكير بشكل منهجي بعيد عن العنف والإقصاء وهنا بدوره يساعد في التصدي للمشكلات الصعبة وإيجاد الحلول المناسبة وفي الوقت ذاته يعزز فكرة التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد.والطفل منذ ولادته يتسم بقدرته على التواصل لكي يشبع حاجاته النفسية البيولوجية فأولي حلقات التواصل من خلال مع من حوله قبل أن يتعلم الكلام هو الالتفات للأصوات التي تحيط به.ويتوجب على الأبوين اتباع بعض أساليب الحوار مع الطفل وتجنب بعضها الآخر و يمكن اعتبار فن الحوار مع الأطفال يعزز ثقتهم بأنفسهم.ويجب التحدث مع الطفل بلهجة لطيفة والتحلي بالابتسامة.

د.عصام المغربي..
خبير علم النفس السلوكي والتنمية البشرية

زر الذهاب إلى الأعلى