د. عصام المغربي يكتب: المساندة النفسية والاجتماعية للطفل

للمؤسسات الاجتماعية دور فعال في توفير المساندة النفسية والاجتماعية للطفل في الأزمات والكوارث فإن التأثير ات النفسية والاجتماعية المترتبة على أحداث الكوارث الصادمة تؤثر بشكل سلبي على شخصية الطفل مما يستدعي تكاتف الجهود التطوعية و تبني الأطفال متضرري الكوارث لمساندتهم نفسيا وتربويا وطبيا بوعي ومسؤولية من أجل جيل قوي منتصر لا يجعل الهزيمة دربا في الحياة.وهذا الأمر يستدعي وضع خطط منهجية لتنظيم برامج نفسية وتربوية واجتماعية ترفيهية تساعد الأطفال على استعادة توزانهم النفسي وتخليصهم من الشحنات السلبية المكبوتة في اعماقهم.ومساعدتهم على التنفيس الانفعالي لما يدور في أنفسهم وعقولهم تجاه الأحداث الراهنة وتقديم الإرشاد النفسي للأطفال الذين تعرضوا للصدمة . لذلك تقديم المساعدة النفسية للأطفال من أهم ألمسؤوليات الملقاة على عاتق المؤسسات والشباب المتطوعين وفرق الطوارئ والأزمات وهذا يتحقق عبر عدة أمور منها.
-الزيارات المنزلية وعبر لقاءات دورية مع الأهالي داخل المؤسسات.
-تدريب المرشدين والمتطوعين في المؤسسات عن كيفية استعمال طرق التفريغ النفسي عن طريق الدراما واللعب والحوار المناسب لشخصية الطفل وطبيعة المرحلة العمرية ومستواه العقلي والانفعالية.
وتدريب المعلمين والمعلمات في رياض الأطفال والمدارس وتدريب أو لياء الأمور والأمهات بالاسعافات الأولية للصدمة النفسية أوأليات التعامل مع الطفل وقت الأزمات واهمها احتضان الطفل وتهدئة روعه وتأمين نفسه من الخطر.ومتابعة الأطفال الذين تعرضوا لمواقف صادمة وتفعيل دور المؤسسات الأهلية من خلال وضع برامج وقائية من التأثيرات النفسية للطفل بسبب الكوارث وأن للبرامج الوقائية أهميتها البالغة في حياتنا العادية ونسعى دائما لتنفيذها .