أخبار ومتابعات

د. راندا رزق: للجامعات دور مهم في المسئولية المجتمعية واستهداف الطاقات

كتب د خالد غانم

في عددها الصادر أمس الثلاثاء 21 نوفمبر 2023م نشرت جريدة عقيدتي مقالًا بعنوان “المسؤولية المجتمعية للجامعات” للدكتور راندا رزق أستاذ الإعلام التربوي بجامعة القاهرة حيث استهلت مقالها بنظرة توعوية وتربوية نحو الحراك الاجتماعي والتربوي للجامعات، فتقول:

إن للجامعة دورًا كبيرًا في المسؤولية المجتمعية؛ وذلك من خلال خدمة المجتمع التي تتحدد في إدارة الموارد البشرية، وكذلك إجراء الدراسات والبحوث العلمية، وأيضا المساهمة في عمليات التنشئة الاجتماعية،

وذكرت أن ذلك ينضاف إلى مهام الجامعة الرئيسة – والتي تهدف كما تقول سيادتها – إلى تشكيل وصياغة وعي الطلاب، وتناول مشكلات وقضايا المجتمع، والعمل على تنميته وخدمته، ودراسة ودراسة سوق العمل.

فيما أكدت دكتورة راندا رزق أن الجامعات الحديثة تستهدف حشد كافة الطاقات في ضوء الاقتصاد القائم على المعرفة، وترسيخ ثقافة الابتكار، والإبداع لضمان استدامة النمو الاقتصادي، فضلا عن ضرورة مواكبة المستجدات في التعليم والبحث العلمي، التي توصلت إليها كبريات الجامعات على مستوى العالم، بالإضافة إلى تجويد المخرجات وربطها بسوق العمل من خلال خريجين من أصحاب المهارات العالية القادرين على خدمة أوطانهم بعد تخرجهم، وهو ما تضعه الجامعات نصب أعينها في الفترة المواتية والمستقبلية.

وقد أشارت رزق في مقالها إلى أن المسؤولية المجتمعية يجب أن تشمل تصرفات المواطنين وعقولهم يجب أن تكشف عن إدراك وفهم حتى تكون قادرة على التجديد والتكرار والتطوير والتحسين.

إنها مسؤولية تُضاهي الواقع بجميع مكوناته، وتنمي شعور الأفراد بانتمائهم لذلك الوطن. وتعد المواطنة واجبا وحقا يحصده الفرد من خلال المجتمع الذي يمثل بوتقة تتفاعل من خلالها المدخلات إلى أن يتحول إلى مظلة يتفيأ المواطنون ظلالها من كل الأطر والطبقات والثقافات والبيئات. ولذلك فإن الجامعة تستطيع من خلال إيلاء مسؤولية المجتمع اهتماما خاصا ينبثق عن رسالة وفلسفة ورؤية واضحة قابلة لتعميمها متى وُجد الاهتمام، سواء أكان ذلك الاهتمام خارجيا أم داخليا.

موضحة أنه في الوقت الذي تشمل فيه المسؤولية المجتمعية وجود خطة ومنهج نابع من حسابات دقيقة لموضوعات وأولويات لها علاقة بالاحتياجات الضرورية، ومن هنا تتميز بالديمومة.

مختتمة سيادتها قائلة: ومن ثم يظهر التأكيد على أن دور الجامعات الآن لم يعد هدفه هو الرسائل العلمية المجردة، ولكنه تعدى ذلك إلى جوانب متنوعة من الحياة اليومية، وإن كانت الرسائل هي أخد الأهداف الرئيسة التي تسعى إليه الجامعات، فإن الجامعة لم يعُد يُنظر إليها باعتبارها مؤسسة علمية فحسب، ولكن أيضًا أصبحت تمثل مؤسسة اقتصادية واجتماعية ومجتمعية وثقافية بالمعنى الأشمل الذي يعنى بالاهتمام بجميع ما يشغل المجتمع، ويتعلق بسوق العمل ، ويحدث التسويق التفاعلي بين سوق العمل وبيئة المجتمع الفاعلة للإفادة بها في حاضر الإنسان بمستقبل واعد، وغد مشرق.

د. راندا رزق: للجامعات دور مهم في المسئولية المجتمعية واستهداف الطاقات

زر الذهاب إلى الأعلى