د راندا رزق تكتب: المرأة من الرعاية حتى المسئولية المجتمعية.

المرأة هي ديمومة الحياة، وهي المجتمع بأكمله، وهي عضو فعّال في المجتمع، وهي التي تشكل المجتمع وتبني وتطور وتستثمر في أبنائها، وهي الدفء الحاضن للمجتمع سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة، وهي العنصر الأساس في الاستقرار الاجتماعي والدفء الأسري في نسيج الأسرة إلا من خلال الأمن النفسي للمرأة.
فالمرآة نالت النصيب الأوفر في الإسلام من حيث الرعاية والحقوق والعناية، والوصية الحكيمة بها على لسان النبي صلى الله عليه وسلم كانت واضحة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ، فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا”.
ومن ثم كان لابد من الاهتمام بالأساس الذي تقوم عليه الأسرة، حتى تقوم بدورها الفعًّال في المجتمع، ولهذا فعلى المرأة المصرية أن تفخر بما وفرته الدولة من إمكانات لمساعدتها على تحقيق أهدافها في النجاح، وأنها من أوليات الدول التي تطلق استراتيجية كاملة لدعمها، وبنيت هذه الإستراتيجية لكي تتغير نظرة المجتمع الثقافية عن المرأة، وكذا لحماية المرأة من خلال القضاء على الظواهر السلبية التي تهدد حياتها، وبناء فئات المجتمع لتمكين المرأة.
وفي هذه الآونة يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام بيوم المرأة العالمي، في مبادرة هدفها تمكين النساء والفتيات في مختلف أنحاء العالم وشتى المجالات، وقد أعلنت الأمم المتحدة أن الاحتفال هذا العام سيحمل شعار “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات”، ومن المتعارف عليه أنه يُراد من هذا شعار الدعوة إلى “العمل على إجراءات من شأنها أن تفتح الباب أمام المساواة في الحقوق والقوة والفرص للجميع، ومستقبل نسوي لا يتخلف فيه أحد عن الركب.”
وبالفعل نجد المرأة في التاريخ المصري وفي الجمهورية الجديدة قد زادت حظوظها في كافة المجالات، وشهدت المرأة تمكينها في كافة المجالات، والدفع بها قاضية في مجلس الدولة للمرة الأولى في تاريخ مصر، وكذلك التمثيل في البرلمان، ويوجد العديد من النساء الرائدات اللاتي يعملن على النمو الاقتصادي للدولة، ولهن مناصب مهمة في العديد من الشركات؛ لذلك لا سقف لطموحات وأحلام المرأة في عهد الرئيس السيسي.
وختامًا، حريٌّ بكل امرأة أن تفخر بما لديها من قوة وحياة وإمكانات تعزز من مكانتها، وترفع من مواهبها، حتى تسهم في بناء المجتمع، وتخوض غمار التنمية، والمضي قدمًا في المسئولية المجتمعية.