بوابة “يوتوبيا” تنشر مجموعة قصصية بعنوان “وزارة الوفيات” للدكتورة راندا رزق.. القصة الثانية: نحيا لنموت في الفجر
ضمن مجموعة قصصية بعنوان “وزارة الوفيات” عام 1995م فازت بها الدكتورة راندا رزق في عام 2003 للكاتبات الشابات، حيث تنحو هذه المجموعة على نحو يدعو إلى الإعجاب والتثمين، في غربلة تفاصيل بالغة الخصوصية في الحياة اليومية وما يختلج العقل الجمعي والمصري وبخاصة الشباب ، بحيث تدخل في سياقات إنسانية- بلغة مقتصدة واضحة وجملة محكمة من دون استطراد أو ميل للتداعي، وقد فازت بجائزة القصة القصيرة لمسابقة الكاتب الشاب للعام 2003.
وتقدم لكم بوابة “أربيان يوتوبيا” من خلال 4 حلقات منفصلة، النصوص الكاملة لهذه المجموعة القصصية، ونقدم في هذه الحلقة القصة القصيرة الثانية بعنوان: “نحيا لنموت في الفجر”، وإليكم نص القصة:
نحيا لنموت في الفجر
“مؤثر الصوت فرملة مفاجآة لقطار وأصوات ضوضاء لجمهور عامة”
م1
صوت أول : حاسب .
صوت ثاني : وقف القطر .
صوت ثالث : يا ساتر يارب .
صوت رابع : الحمدللـه قدر ولطف .
صوت أول : شربوه شوية مايه .
صوت ثالث : جات سليمه ليه كده يابني !
أنت اسمك ايه ؟
“يخرج صوته وبرد هادئ وكأنه في قاع بئر”
سـميـر : اسمى سمير .
موسيقى فاصله
م2
طبيب : كنت عايز هتنتحر ليه ياسمير .
سـميـر : مكنتش عايز انتحر .
طبيب : ماشي علي القضبان والقطر جاي بسرعته ناحيتك ان مكنتش شايفه فعلي الأقل
تكون سامع صوته ومع ذلك فضلت مستمر في المشى علي القضبان .
ايه اللي ممكن يشغل بالك لدرجة انك متشوفش القطر وانت قدامه
سـميـر : “بهدوء”
كنت شايفه
طبيب : ومخفتش ليدوسك
سـميـر : ميقدرش
طبيب : القطر ؟! ميقدرش
سـميـر : اللي يخاف من القطر يدوسه يادكتور
طبيب : وأنت مبتخافش من القطر
سـميـر : والدى خاف من القطر مره
طبيب : مره
سـميـر : كنت عايز القطر يعطله بس مش أكتر
طبيب : يعطل ابوك
سـميـر : براءه أطفال .. بابا كان طالع يضربنى وكنت خايف
طبيب : كان طالع يضربك ليه
سـميـر : كان متعود يجى من الشغل يعدي المزلقان وبمجرد ما يلمحني وأنا قاعد علي سور
البلكون اللي بتبص علي المزلقان وعينى تيجى فعينه اتسمر مكانى يكون طلع
ويفضل يضرب لغاية ما افوق ألقى نفسي في شقة طنط هناء نايم
طبيب : طنط هناء مين
سـميـر : أم سلوى
طبيب : سلوي مين ؟
سـميـر : في الشقه اللي قصدنا في نفس البيت
م3
هنـاء : يابنت اتهدي اهمدي بقى
سـلوي : كان حيموت نفسه يا ماما الناس بيقوله وقع عند شريط المزلقان ومش عارفه
ايه جراله بعد كده
هنـاء : خلاص خلصنا خليت ابوك نزل علي ملاوشه يسأل الناس … اقعدي لأبوكِ يرجع
ويخلى نهارنا أسود
“صوت طرق متلاحق وجرس باب”
هنـاء : قومى افتحى الباب ده ابوكِ
“صوت فتح الباب”
الأب عم محمود : طلعيلى البدله االبنى والبالطو بسرعه يا أم سلوى معلش أنا جاى بسرعه
علشان أروح المستشفى
سـلوى : عرفت حاجه عنه
الأب : لا سليم مفيهوش حاجه
حولوه لمستشفى المحافظة وأنا رايحله دلوقتى يا أم سلوى .. هاتيلى العكاز
من وراه الباب بسرعة
م4
طبيب : وطول الفتره ديه مفكرتش بيضربك علشان خايف عليك
سـميـر : كنت بخاف منه
لكن لما القطر داسه خفت من كل الحاجات اللي في الدنيا إلا من حاجه
واحده
طبيب : ايه ديه الحاجه
سـميـر : االقطر
طبيب : بتحبه
سـميـر : مزعج
طبيب : صوته مزعج
سـميـر : اتعودت عليه
ايه بتبصلى كده ليه يادكتور
أنا مش مجنون
أنا ممكن اكون حزين شويه بص أصل النهارده ذكرى وفاه والدي
قــطــع
م5
الأب : من فضلك يابنتي فى واحد وصل من ساعتين تقريبآ في حادثة قطر
الممرضة : اسمه ايه ؟!
الأب : سمير عبد اللطيف
الممرضة : فوق فى العيادة النفسية
الأب : النفسية … جيب العواقب سليمه يارب يا لطيف اللطف يارب من فضلك
يابنتى العياده النفية هي ديه
الممرضة : هنا العياده وهو ده الدكتور عادل الطبيب المعالج
الأب : الولد عامل ايه يا دكتور
طبيب : قريبه ؟
الأب : قوى يا دكتور هو مش الحمدللـه بخير
طبيب : لأ لازم يقعد معانا شويه كمان تقدر تنزل تنهي الإجراءات في الأستقبال
تحت وتكتب الأقرار وتدفع الرسوم
الأب : يقعد معاكم فين
طبيب : قسم الأمراض النفسية
الأب : اللهم انى لا اسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيك
قــطــع
م6
فتـاه : أنا مش فاهمه يعني هو دولقتي حجزوه في المستشفى عشان يطمنه عليه ولا
علشان كان عايز ينتحر ولا علشان بتوع السكة الحديد بيقوله ان مشيه على
ان مشيه علي القضبان مخالفة قانونية
سـلوي : لا دي خلاص غرامه وبابا دفعها لكن الدكتور مطلعش من بتوع الأستقبال ده
طلع بيحضر دكتوراه فى التحليل النفسى فتقريبآ شك ان سمير عنده اكتئاب
فحجزوه
فتـاه : طب والكليه
سـلوي : أنا قلت لعماد صاحبه يبقى يجبلى محاضراته يوم . بيوم وأنا أبقى انقلها ووديهاله
المستشفى
فتـاه : فيه سبب أحسن من كده تروحيله بيه المستشفى كل يوم
قــطــع
م7
سـميـر : لامفتكرتش شكل ماما .. لأني كنت صغير قوى ولما كبرت ملقيتش بابا سايب
صور ليها
ومعرفتش حد خالص من قريبنا تقريبآ بابا كان مقطوع من شجره وأهل ماما
معرفش طريقهم
طبيب : ومشروع التخرج ليه لازم يكون قاطره ديزيل
سـميـر : لأني فى السنه الأخيره بكالريوس هندسة قسم ميكانيكا ولازم أعمل مشروع
للتخرج والقاطره ديزيل الجرار تخصصى وفهمه كويس
طبيب : والشعر
سـميـر : الشعر هو ايه وأنا نمتها من احتكاكى
سـميـر : في الندوات وقراءات ومسابقات الشعر وكتب سلوى
ما أنا قلت لحضرتك سلوى فى آداب قسم لغة عربية
طبيب : ابدأ امسك القلم وافتح الكراسى اللى قدامك أنا حقرالك وأنت عليك تختار اجابة
من الأجوبة اللى حتكون على كل سؤال اتفاقنا
سـمـير : دا ايه دا بحث اجتماعى ولا مقياس مجانين
طبيب : لا ده Test Immpi اختبار نفسى
م8
“أصوات مقهى مزدحم”
“قهوجى – زهره طاوله – أغنية لأم كلثوم”
قهوجى : وعندك حلبه ميزه وشاي سكر بوسكه وقهوة سكيتو عثمانلى فى فنجان
صـوت : العناب يا ربيع
قهوجى : ايوه يا باشا على البنج كله حاجي حالآ جاى وعندك العناب خليه اتنين
وقهوة للمعلم على لعب مظهر
المعلم : وحد اللـه يا حج محمود
الأب : لا إله إلا اللـه
الواد كان وردة مفتحها . بقى فى أخر سنه ومالوش
الأب : جيش يعنى طال الدنيا بشمهندس مالو هدومه
“يستطرد بمراره”
وأنا مقصرتش معاه . قلت ده الولد اللى رزقنى بيه ربنا حيمسك مكاني ويأخذ باله
من البنات أنا عندى اجواز البنات الكبار فكرينه قريبنا مش عارف نفسه مسدوده
من الدنيا ليه بدل ما يفكر فى الحياة يفكر فى الموت
المعلم : انشأ اللـه حيخف ويبقى زى الفل
وأنت رايحله بكره وبعد ما نقبض المعاش عدى عليا علشان اجى معاك
“ينادى” يا ربيع
القهوجى : أمرك يا معلم
المعلم : غير الحجاره هنا .. وهات شيشه تانيه لعمك محمود نظيفه وهائله
قهوة علي الريحه
القهوجى : وجب يا معلم .. إلا أخبار البشمهندس ايه
الأب : كويس يا ربيع هاتلى الحجر بسرعة
القهوجى : عايزين نزوره .. نقوم بأى واجب يا جح
الأب : كلك واجب يا ربيع
المعلم : يلا يا ربيع بلاش غلبه روح اقلب الشيشه
القهوجى : “ايوه جاى”
“تهدئ الأصوات ولا يبقى إلا صوت أغنية أم كلثوم”
“بالحب وحده وهو وحده شويه لا يا حبيبى”
قــطــع
م9
المــديـر : ايوه يا دكتور عادل سمنار ايه
د. عادل : فيه مجموعة من الباحثين فى معمل د. عبدالرحمن اتكلمت معاهم عن حالة
سمير وفكرت أناقشها هناك وحيكون فيها فايدة للحالة والباحث .
المــديـر : هو الولد ده عنده ايه
د. عادل : للأسف الصفحه النفسية بتاعته “د” كاذبه لكن أنا شاكك فيه انه أكيد مش
اكتئاب لكن اللى أنا شاكك فيه انه انو
المــديـر : حيكون ايه
د. عادل : بغد جلستين او ثلاثة أقولك لكن الولد ده حالة خصبة وغنية وفيها شغل
المــديـر : طيب بس اعمل فى حسابك تخرجه علشان امتحاناته
د. عادل : كش دى المشكلة … المشكلة الحقيقية واقعة الأنتحار وديه فيها خطر على
حياته
المــديـر : أنت قبضت ولا لسه
د. عادل : هى المكافأت نزلت
المــديـر : آه نزلت روح اقبض
قــطــع
م10
هــناء : كلى يابنى ربنا يهديك
طب علشان خاطر ماما
يلا ياست’
سـلوى : ماليش نفس
هــناء : ده أنت قلبك جامد قوى
سـلوى : أنت اللى قلبك جامد
هــناء : واللـه كان قلبى بيتقطع على سمير حكون مش مهتمه بيه ازاى وأنا اللى مربياه
كلى يابنى وأخزى الشيطان
وأنا قلت لأبوك يأخذنى معاه اشوفه
سـلوى : وأنا مرحلوش عادى ليه بعد الكليه
هــناء : يابني أنت مبقتوش صغيرين وبعدين نظراتكم مفضوحة
والناس تقول ايه على واحده ماشاءاللـه عروسه رايحه لشاب مهما كان غريب
مش من دمها وعازب
قــطــع
م11
سـميـر : لأ
ردى على هويتى
ووقار أيام الأول”
ديه قصيدة نظامية مشطره وده كان شرط من شروط المسابقة
لكن أنا بأميل للقصيده الحره الى هى قصيدة التفعلية الواحدة أو النثرية بحس أن فيها
حرفه أكتر
سـميـر : ومضمونها اعمق وتركيزتها بتحترم عقلية المتلقى
مش قالب جامد . وبحر عليه ألفاظ وتن تن قافية
د. عـادل : مفكرتش تعمل ديوان ؟
سـميـر : لأ .. الصداع مراحش والنضارة للقراءة وأنا مالبستهاش كتير
د. عـادل : طيب الوقت خلص اسيبك دلوقتى لمذكرتك وحنقعد مع بعض تانى مش
عايز حاجه
سـميـر : عايز اخرج
قــطــع
م12
فــتـاه : مفكرتيش انه ممكن يكون معموله عمل
سـلوى : أنت حتخرفى زى الباقيين
فــتـاه : أصله منين يكون بيكره ابوه وحزين فى يوم وفاته وينزل ينتحر
سـلوى : ما هو ده اللى مجننى
من كام شهر بس قبل ما ينشغل فى المشروع كله بيجبنى وبيتكلم عن المستقبل
والشعر والجواز ودلوقتى عايز يموت
“صوت بكاء سلوى”
قــطــع
م13
طبيب1 : هستريا
طبيب2 : هستريا ونازل ينتحر الفجر لأ طبعآ ده اكتئاب واضح
طبيب3 : سواء اكتئاب أو هستريا ففى الحالتين عصاى ومفيش مبرر لحجزه فالمفروض
يخرج ويسيب سريره لواحد غيره
د. عادل : اسمعولى يا سادة أنا معالج سمير وشايف أن التشخيص بتاعكوا متسرع
شويه حنتناول الحالة بالتحليل وبأختصار شديد
أولآ : الولد مش ممكن يكون عنده اكتئاب بالرغم من انه فاقد شهيته للكلام وتقريبآ
مبيتكلمش عن المستقبل خالص إلا أنه مفهوش عوارض الأكتئاب المعروفة
يعني : ذقنه مش طويله مكنش حابس نفسه فى البيت ياقت قميصه مش قذره
هدومه بالرغم من أنها اتقطعت وعليها دم الجرح اللى فى جبينه إلا أنها واضح
عليها الهندسة ومفيش حد نازل ينتحر وهو متأنق
ثانيآ : ومش ممكن يكون برده هستريا لأن أنقاذه تم بمعجزة غير أنه مقلش لحد إنه
حينتحر علشان يلفت النظر له والتوقيت برده الفجر توقيت غريب مش ممكن
يكون هستريا بالأضافة إلي أن الولد . مش (رغاى)
طبيب3 : لا هستريا ولا اكتئاب
د. عادل : رجعت مقابلتى الأولى لسمير وافتكرت جملة غريبة قالها
قال كان عايز القطر يعطل ابوه وهو طالع يضربه وبالتحديد فى يوم
ذكرى وفاة ابوه ربط بين ديه وبين إجابته لأول سؤال مخفتش للقطر
يدوسك قال ما يقدرش ونرجع للتوقيت حتلاقى انه بيعمل مشروع
تخرجه وهو عن قاطرة ديزيل جرار وخبرته اللى اكتسابها من لفه فى
ورش السكة الحديد واحساسه بعظمة قدرته على إختراع وخلق قطر وده
زاد احساسه بالأنويه بالأضافة لقدرته اللفظية العالية حد وده أصبح فى
اختبار Waxler وثقافته وذكائه إلا انى كنت حاسس إن فيه حاجة غايبه
فى التشخيص يا ساده كنا كلنا بنبنيه على أن الولد نازل ينتحر أو على الأقل
بيهدد بمحاولة الإنتحار لكن محدش فكر فى إن الولد مكنش نازل ينتحر ولا
بيفكر فى الإنتحار .
طبيب4 : تقصد ايه
د. عادل : لو فكرنا فى واحد بيواجه قطر بنقول عليه انه حيموت نفسه طبعآ لعلمنا
الفارق الكبير بين قدرة القطار وقدرة القطار على الغلبه فى هذه المواجهة
غير المتكافأة وقدرة الشخص المحدوده
لكن لو خذنا المسألة بمنظور معكوس وهو أن القطر هو اللي ينتحر لو
فكر يواجه الإنسان
طبيب3 : ده اسمه جنان رسمى ومش منطقى يا دكتور
د. عادل : لأ ده منطق من الشكل الثالث لأرسطو القضية لكن غيرنا الموضوع
زى اللى يخاف من العفريت يطلعله سمير قال اللى يخاف من القطر
يدوسه
طبيب1 : بردوه يعنى ايه ؟!
د. عادل : بارانويا يا حضرات .. الحالة بارانويا جنون العظمة
طبيب3 : ذهانى
د. عادل : للأسف سمير مش عصابى … ذهانى وأغلب ظنى إن انفصال والده عن
عائلته هو وجود حالات مرضية فى عائلته فقرر انه يهرب بأبنه عن
المرض لكن يبدو إنه الولد بيحمل الموروث
قــطــع
م14
سـلوى : وكنت كل ما احس انك وحشنى أقراء شعرك
“وآنحرّ خنصراً” كان الخصام’ يلفه
أنت الذى لف الخصام بحنصرى”
هو أنت متقدرش تتكلم طيب اسكت أنا
مش مضايق من كلامى … مش غابروا معالم القطر اللى أنت وقعت قدامه
.. حطوله شريطين حمر على الجناب
سـميـر : مين اللى عمل كده
سـلوى : هو علشان بتكره اللون الأحمر عايز الدنيا كلها تكرهه
سـميـر : مين اللى عمل كده
سـلوى : بتوع السكة الحديد يا ابو سمره وبعدين أنت صدقت الكلام أنا بهزر معاك
سـميـر : القطر بيمشى فى مواعيده
سـلوى : ايه حتتربصله فى الذره يا عبقرى
سـميـر : القطر بيمشى فى مواعيده
سـلوى : طبعآ .. وأنا اتأخرت ولازم امشى
سلام يا عبقرى
قــطــع
م15
سـميـر : الكلاب .. لا لا
هو الكلب بس مش وفى
ايه يتذوق .. شريطين حمر واللـه عال وأنا أخر من يعلم
إن غدآ لناظره لقريب حتشوف
قــطــع
م16
تمـرجـي : الحق يا اسمـاعين العيان اللى كان الدكتور عادل بيتبعه هرب
اسماعين : شوفه هنا ولا هنا
التمرجى : بقولك مش فوق ولا هو ولا هدومه
التمرجى : طب ما نتصل بالدكتور عادل نقوله أو بأهله نبلغهم
اسماعين : بص أخذ هدومه والحاجة بتاعته وفاضل الدفتر ده وعليه شعر مش
عارف افهمه طلاسم يعنى
التمرجى : بس أنا مش عارف هو هرب امبارح بليل ولا دلوقتى ده احنا الفجر
اسماعين : بقولك ايه حالته مش خطيرة الصبح نبلغ الدكتور عادل يلا نام
م17
مؤثر صوتى لقطار من بعيد .. أذان الفجر .. خافت”
ســميــر : آن أن نختلف .. أنا صفك .. الأن احد المجريين لك ..أنا الذى أحمل
عنك .. كل حداد الأرض أنا الذى أخلق تشاجرات العصافير فى السماء
حين نغذوا أو تنكر صفيرك استقرارك لدى ؟!
“مؤثر صوت لفرملة للقطار أصوات ضوضاء لجمهور عامه”
صوت1 : حاسب
صوت2 : وقف القطـر … يا ساتـر يا رب
صوت3 : لا حول ولا قوة إلا باللـه
صوت4 : مين ده يا سعد حد معرفه
صوت5 : الولد قريب الحاج محمود
صوت5 : الولد اللي اتخبط فى القطر من كام يوم
صوت2 : ده مات
صوت5 : إن للـه وإن إليه راجعون
“يعلو صفير القطار وكأنه يمر بسرعة إلى ان يتلاشى وصوت الأذان أصبح
أكثر وضوحآ”
ختام