أخبار ومتابعات

“المواطنة الرقمية”.. إصدار جديد من “مركز معلومات مجلس الوزراء”

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عدد خاص من نشرته الدورية “نظرة على الأحداث”، والتي تهتم بإلقاء الضوء على ما تصدره مراكز الفكر والبحوث الدولية والصحف ووكالات الأنباء العالمية في تحليلها لأبرز الأحداث العالمية، وذلك لتزويد صنَّاع السياسات العامة بالتحليلات الدقيقة فيما يتعلق بالقضايا السياسية والاستراتيجية، وقد صدر العدد الجديد بعنوان “المواطنة الرقمية.. شكل جديد من أشكال المواطنة”.

وسعى العدد إلى تسليط الضوء على مفهوم المواطنة الرقمية، وما يتصل به من مفاهيم، وأبرزها مفهوم المواطن الرقمي، والتمييز بين المواطنة الرقمية الإيجابية والسلبية، والأمان الرقمي، ومحو الأمية الرقمية، والرفاهة الرقمية وغيرها من المفاهيم وثيقة الصلة.

وأوضح المركز من خلال العدد أن العالم يعيش اليوم في خضم ثورة تكنولوجية لعل أبزر تجلياتها هيمنة الرقمنة ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى الحد الذي يثير المخاوف من هيمنة العالم الافتراضي على عالمنا الواقعي، حيث أضحى للعالم الافتراضي أسس ربما تتناقض كثيرًا مع القيم التي تعارفت عليها المجتمعات والشعوب،

كما استعرض مركز المعلومات من خلال العدد مجموعة من المفاهيم ذات الصلة بالمواطنة الرقمية كـ «محو الأمية الرقمية» وهو يعبر عن «القدرة والمعرفة اللازمتين للتدريس والتعلم باستخدام أدوات التكنولوجيا»، ومفهوم «الأمان الرقمي» وهو يشير إلى «توعية المواطنين بشأن كيفية استخدام شبكة الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي بشكل آمن وفعَّال وإدراك المخاطر التي تنطوي عليها والحيلولة دون تعرض الأفراد لأي تهديدات أو مخاطر من شأنها تهديد خصوصياتهم وسرية بياناتهم»، ومفهوم «الرفاهة الرقمية» والذي يسعى إلى الاستخدام الأمثل للأدوات الرقمية لمساعدة المستخدم في الحفاظ على نمط حياة صحي، لا سيمَّا وأن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، ومنصات التواصل الاجتماعي ينطوي على تداعيات سلبية إذا لم يحسن الفرد استخدامها«، ومفهوم»مواطن الإنترنت«والذي يمكن تعريفه بأنه فرد يمتلك المعرفة اللازمة لاستخدام التكنولوجيا الرقمية، وإنشاء محتوى رقمي قد يتضمن كتابة مقالات، أو نشر مقاطع فيديو، أو المشاركة في المدونات، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المختلفة عبر منصات التواصل الاجتماعي».

وبرز مفهوم المواطنة الرقمية في ضوء تزايد معدلات التقدم التكنولوجي حول العالم، واتجاه المجتمعات لتصبح أكثر اعتمادًا على الانترنت في الأنشطة اليومية، ويُعرَف المواطن الرقمي بأنه «الشخص الذي يحظى بالمهارات والمعرفة اللازمة لاستخدام الإنترنت والتقنيات الرقمية بشكل فعال، من أجل المشاركة المسؤولة في المجتمع على جميع المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية»، وعلى هذا النحو يتضح وجود تركيز خاص على بُعد «التعليم» في مفهوم المواطن الرقمي، بالنظر إلى أن اكتساب الأفراد لمهارات المشاركة الإيجابية في المجتمع الرقمي يحتاج إلى التعلم والممارسة، بما يجعل دور التعليم حيويًا لإعداد المواطن الرقمي وتأهيله.

زر الذهاب إلى الأعلى